مازال عشرات المواطنين ممن أودعوا ملفات طلب التسوية العقارية لسكناتهم ببلدية واد السمار بالعاصمة، يتساءلون عن أسباب تأخر الإجراءات، في وقت وُعدوا بتسوية الوضع في القريب العاجل، إلا أنهم لم يشهدوا أي تغيير لحد الآن، ما أثار استياءهم وجعلهم يهددون بالاحتجاج في حال عدم النظر في الوضع. أكد سكان بعض أحياء بلدية واد السمار، في عريضة الشكوى التي استلمت “الفجر” نسخة منها، استياءهم الشديد من التماطل الذي صحب عملية تسوية ملفات السكن في وقت وعدوا فيه بالحلول العاجلة من اجل إتمام عملية البناء التي جمدت عند بعض المواطنين وعند العديد من الأحياء، ويتعلق الأمر بحوش المير، أين جمدت الإجراءات عملية بناء 150 بناية فردية، وغيرها من الأحياء التي طالب سكانها بالتدخل العاجل لمسئوليهم من أجل حل المشكل. وأشار هؤلاء، في حديثهم، إلى المعاناة التي يتجرعونها في ظل صمت السلطات المحلية عن الوضع الذي جعل الكثير منهم يعيش أزمة ضيق حادة رغم اتساع القطعة الأرضية التي شيدوا عليها سكناتهم، إلا أن الجمود الذي اكتنف العملية جعل الكثير منهم يقف حائرا أمام المشاكل الاجتماعية التي يعيشها، والناتجة بالدرجة الأولى عن عدم تسوية سكناتهم أمام سياسة غض البصر المنتهجة من طرف مصالح البلدية، فضلا على أن الكثير منهم عجز عن التصرف في سكناته وفق الإطار الذي يرغب فيه. وعليه، يطالب سكان بلدية واد السمار ممن أودعوا ملف التسوية العقارية لسكناتهم، بإعادة بعث عملية التسوية من أجل حل المشاكل التي يتخبط فيها هؤلاء منذ سنتين دون أن يشهدوا بوادر الانفراج. من جهتنا، حاولنا الاتصال بسلطات بلدية واد السمار الممثلة في رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية واد السمار، من أجل الاستفسار عن سبب جمود عملية تسوية السكنات، إلا أننا لم نتمكن من ذلك.