ناشد سكان حي زوغاري ببلدية وداي السمار طريق مفتاح، والي العاصمة، تسوية ملكية سكناتهم التي يقطنوها منذ العهد الاستعماري وهذا بعد الأطماع التي أبدتها شركة باتيجاك وبالتواطؤ مع بلدية وداي السمار وكذلك دائرة الحراش من أجل الاستحواذ على قطعة الأرض التي توجد عليها منازلهم التابعة لمديرية أملاك الدولة.وحسب الشكوى التي تقدم بها سكان هذا الحي وتلقت جريدة البلاد نسخة منها، فإن شركة باتيجاك ومنذ إنشائها بالقرب من هذا التجمع السكاني العتيق والذي يضم 23 بيتا، سعت بكل الوسائل الملتوية وغير القانونية لطرد السكان أو ترحيلهم إلى شاليات، لكن السكان أحبطوا جميع هذه المحاولات وتمسكوا بأرضهم وأرض أجدادهم، غير أن أطماع هذه الشركة دفعتها للضغط على السكان باستغلال العلاقات الجيدة التي تربطها برئيس بلدية وداي السمار، حيث قام هذا الأخير خلال آخر إحصاء قامت به البلدية منذ حوالي ستة أشهر بتصنيف الحي ضمن خانة البيوت القصديرية، رغم أن رئيس دائرة الحراش خلال معاينته للسكنات أكد أنها ليست بيوتا قصديرية وإنما تحتاج إلى التسوية القانونية فقط . وحسب تصريحات مداني عمر، أحد الساكنين بهذا الحي، فإن بلدية وادي السمار قامت بتزوير صيغة هذه السكنات من سكنات عادية إلى بيوت قصديرية حتى يتم ترحيلنا الى شاليات وبالتالي تستحوذ باتيجاك على قطعة الأرض المحاذية لشركتها، وهذا ما نرفضه جملة وتفصيلا لأننا لن نقبل بترحيلنا حتى لو كان ذلك على حساب أرواحنا. من جهته، قال الساكن زوقاري محمد إن جميع المحاولات التي قام بها سكان حي زوغاري منذ الاستقلال تقريبا من أجل تسوية سكانتهم ومنحهم قرار الملكية، باءت كلها بالفشل بسبب تلاعبات بلدية وادي السمار، رغم أن ملكية الأرضية تعود لمديرية أملاك الدولة وليست للبلدية، وهذا ما جعلنا نشكك في إلحاح مير وادي السمار على ترحيلنا، خاصة وأن المير أصبح مواظبا على زيارة الشركة ولا يفارق مديرها في كل الأوقات. وكان حي زوغاري الواقع على قطعة أرض تقارب مساحتها الألف متر مربع والتي يقدر ثمنها بحوالي 30 مليار سنتيم، قد استفاد خلال عهدة المجلس الشعبي الأسبق من عدة وعود لتسويته. كما استفاد من قيمة مالية تقدر ب 600 مليون سنتيم لتهيئته، إلا أنه وإلى غاية اليوم لم يستفد سكان الحي من أي عملية تهيئة، فأين ذهب هذا المبلغ المالي؟ وأين هذه الوعود التي قدمها أميار بلدية وادي السمار على مر السنين؟ ولإحباط المؤامرة التي تحاك ضد سكان حي زوغاري من طرف شركة باتيجاك وبلدية وادي السمار، هدد سكان هذا الحي باللجوء إلى العدالة، لأنها الوحيدة القادرة على كشف خيوط هذه القضية. كما يرفض سكان هذا الحي فكرة ترحيلهم إلى شاليات بالرغاية لأنهم يقطنون بيوتا محترمة بحاجة فقط إلى تسوية ملكيتها