كشفت مصادر مقربة من المحطة البحرية لحرس السواحل بعنابة، أن مصالحها تلقت، أول أمس، بلاغا من قوات البحرية الايطالية، يفيد باعتراض سفن حرس السواحل الايطالية لثلاثة قوارب صيد، على بعد 30 ميلا جنوب جزيرة سردينيا، وعلى متنها مجموعة من الشبان الجزائريين، المغامرين بالهجرة السرية قدر عددهم ب 52 شخصا. هذه المعلومة أكدتها أيضا مصادر من محيط عائلات الحراڤة الموقوفين من ولاية عنابة، والذين تمكنوا من الاتصال بعائلاتهم هاتفيا من مقر حرس السواحل الايطالية، الذين وضعوهم رهن الحجز الإداري، في انتظار الترحيل الإجباري لهم خلال الأيام القادمة. وكشفت المصادر أن الشبان الموقوفين بمركز الحجز الايطالي، ليسوا كلهم من مدينة عنابة، حيث يوجد بينهم شبان من ولايتي الطارف وسكيكدة، كانوا قد أبحروا سرا، بين ليلتي الخميس والجمعة الماضيين، على متن ثلاثة قوارب، انطلقت من سواحل مدينة عنابة من شاطئ بوخميرة ، قبل أن تعترضها البحرية الايطالية وهم على بعد 30 ميلا جنوب ايطاليا. وقد جرت عملية الاعتراض للقوارب وتوقيف الحراقة صبيحة أمس الأول السبت، إثر تدخل سفينة لخفر السواحل الايطالية كانت قد تلقت انذرا، بعد أن تمكنت أجهزة الرادار للدوريات البحرية الايطالية، من رصد تحرك قوارب صيد على بعد 30 ميلا بحريا جنوب الجزيرة، نحو السواحل الايطالية الجنوبية، حيث تم التدخل والاعتراض وقامت قوات حرس السواحل بإنزال ركاب القوارب وتقديم المساعدة والرعاية الطبية لهم، بمركز الحجز بالجزيرة، كما شرعت المصالح الأمنية الايطالية في التحقيق معهم لتحديد هويتهم وجنسياتهم بغرض إعادة ترحيلهم مجددا إلى الجزائر. وكانت قوات البحرية الوطنية، العاملة بالمحطة البحرية لحرس السواحل بعنابة، قد أحبطت، منذ يومين، محاولة هجرة غير شرعية لأزيد من 47 شابا حراقا، كانوا على متن قاربين تقليديي الصنع، تم اعتراضهم على بعد أميال بحرية شمال رأس الحمراء بعد انطلاقهم ليلا من شاطئ سيبوس بعنابة.