يعيش قاطنو حي الطيبي العربي ببلدية بلعربي،أزمة عطش حادة منذ بداية الصائفة لكن حدتها تضاعفت خلال شهر رمضان، حيث يشتكي السكان من الشح المستمر لحنفياتهم التي غابت عنها المياه منذ فترة طويلة من الزمن. ما أدخلهم في معاناة مستمرة في البحث عن الماء الشروب خاصة مع موجة الحر التي تجتاح الولاية، أين يجد قاطنو الحي أنفسهم في حيرة حول سبل إقتناء المياه الصالحة للشرب التي تعد أكثر من ضرورة فمنهم من لجأ إلى جلب المياه من أحياء مجاورة أما آخرون فقد عمدوا لإستعمال المضخات في محاولة لضخ ولو كميات قليلة من المياه في حين لجأ السواد الأعظم من سكان الحي إلى إقتناء صهاريج المياه بمبالغ أكد هؤلاء أنها مرتفعة تفوق 600 دج، وهو ما أثقل كاهلهم بالنظر إلى المصاريف الكثيرة التي يكابدونها هذا الشهر،وعن السبب الكامن وراء المشكل تتضارب أراء هؤلاء حول ضيق أنابيب شبكة التوزيع من جهة وكثرة الكثافة السكانية بالحي مقارنة بتدفق المياه من جهة أخرى وهو ما دفعهم إلى مطالبة الجهات الوصية بإيجاد حل للمشكل عن طريق حفر بئر عميقة أو توسعة الأنابيب للحد من تذبذب التوزيع ،وفي سياق متصل يشتكي سكان حي المقام بعاصمة الولاية من نفس المشكل منذ أزيد من أسبوع حيث صرح قاطنو الطوابق العليا أن المياه لم تعد تتدفق من حنفياتهم الأمر الذي دفعهم إلى مطالبة الجهات المسؤولة بحل المشكل. هذه الأخيرة التي أكدت أن السبب يكمن في ضيق القنوات وانخفاض مستويات ضخ المياه خلال موسم الحر، على أن يتم إعادة تغيير ساعات التزود بالماء لضمان الضغط الكافي في انتظار تغيير القنوات وتوسعتها مستقبلا.