إستقالة مكتب سيدي امحمد والعاصمة تقبل الوساطة شرط تنحية شهاب صديق أجمعت، أمس، حركة حماية التجمع الوطني الديمقراطي بضرورة عقد مؤتمر استثنائي هدفه تنحية أحمد أويحيى من منصب الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي للعديد من الأسباب، منها التسييب واللامسؤولية وتخلي الأرندي عن المبادئ الذي أوجد لأجلها. خلص اجتماع حركة حماية التجمع الوطني الديمقراطي أمس ببجاية لعقد مؤتمر استثنائي للحزب، لبحث خليفة للأمين العام أحمد أويحيى للعديد من العوامل حسب ماجاء في بيان لهذه الأخيرة، منها ”وضعية كارثية يتخبط فيها الحزب وتناقض صارخ وارتباك في التعاطي مع المواعيد الانتخابية على غرار تشريعيات ماي الأخيرة، والتي عرفت رفض أحمد أويحيى تشكيل لجنة وطنية للترشيحات بقرار شخصي أقصى بموجبه من شاء من إطارات الحزب لفائدة الدخلاء، فاتحا بذلك الباب أمام المال السياسي الوسخ” حسب ماجاء في نفس البيان، الذي يضيف أن الأمين العام يسعى لتكرار الوضع خلال سباق الانتخابات المحلية المقبلة المقررة في نوفمبر 2012 وأوضح البيان أن حركة حماية حزب التجمع الوطني الديمقراطي ليست تنظيما موازيا ولا انشقاقا عن الحزب، مؤكدين أنها حركة من داخل الحزب يقودها أبناؤه وبناته الساعون إلى حماية الحزب ممن أسماهم البيان بالخونة المتعطشين للسلطة. كما عبر ممثلو 17 ولاية في اجتماع بجاية عن قلقهم من غياب الحوار الحقيقي داخل التجمع الوطني الديمقراطي بشأن القضايا الوطنية والدولية، على غرار محاربة الفساد، الأزمة الأخلاقية في المجتمع، كيفية التأقلم مع الحراك السياسي في الوطن العربي ومسألة تجريم الاستعمار، وعليه أصرت الحركة على تمسكها بضرورة تنظيم مؤتمر استثنائي يكون بمثابة تجديد عهد مع التجمع الوطني الديمقراطي الأصيل وانطلاقة جديدة وفاء لعهد الشهداء. العاصمة تقبل الوساطة شرط تنحية شهاب صديق هذا ورحب أعضاء مكتب الجزائر للحركة من أجل حماية التجمع الوطني الديمقراطي، المنضوية تحت لواء لجنة انقاذ الارندي، بمبادرة الصلح التي أطلقها الأمين العام للحزب أحمد أويحيى من أجل توحيد صفوف الحزب بتكليفه خالفة مبارك للقيام بهذه المهمة، لكنهم عبروا عن تمسكهم بشرط تنحية الصديق شهاب، الأمين الولائي على مستوى ولاية الجزائر مقابل التجاوب مع هذه الخطوة. وقال أعضاء المكتب في بيان تسلمت ”الفجر” نسخة منه إنهم يرحبون بقرار إنشاء الوساطة بين الأمين العام للحزب والمنشقين، يعتبرونه تحقيق صدى لمطلبهم المتمثل في تصفية الأمين الولائي للحزب الصديق شهاب بهدف تطهير صفوفه ممن استعملوا مناصبهم لأغراض شخصية وإقصاء القاعدة الشعبية، المتمثلة في إطاراته ومناضليه المخلصين. وأوضح أصحاب البيان الذي لا يحمل ختم الحزب ولا أسماء الأعضاء المعنيين، أن قبول الوساطة، مرتبط ب ”التجميد الكلي لنشاط المنسق الحالي شهاب الصديق، لبعث نفس جديد والسماح للقاعدة المؤمنة بمبادئ الديمقراطية والمساواة في صفوف المناضلين وخير مبادرة تتمثل في توقيف كل من كان ذراعا في النكبة الحالية للحزب والتدني في نتائج الانتخابات”. وأصدر البيان، حسب توضيح حافي محمد حاتم، رئيس لجنة الاتصال في مكتب الجزائر، في تصريح ل”الفجر” كل من رئيس المكتب، علي فراح، الأمين العام مصطفى لعموري، مسؤول التنظيم دحمان دهيري، رئيس لجنة البيئة بوعمامة عبد القادر ورئيس لجنة الحركة الجمعوية بطاش حكيم ودريدي نادية إلى جانب المتحدث. وبالتزامن مع موقف مكتب العاصمة، أعلن أعضاء مكتب الأرندي لبلدية سيدي امحمد في بيان آخر تسلمته الفجر، استقالتهم الجماعية من الحزب وانضمامهم إلى ”الفجر الجديد” حزب الطاهر بن بعيبش، وحمل بيان الاستقالة ختم الحزب وأسماء الأعضاء المستقيلين، ويتعلق الأمر بكل من أمين المكتب، بولعسل محمد، بن علجية عبد الحميد، بن حردة نهاد، شبيرة فوزي وصادقي أم السعد. وحصر المستقيلون أسباب استقالتهم في التجميد غير المبرر للمكتب البلدي للشباب، رفضهم لجنة الترشيحات الولائية وعدم قبولهم تهمة الخيانة التي وجهت لهم بعد ظهور نتائج الانتخابات التشريعية، تهميشهم وعدم قبول مترشحين من بلدية سيدي امحمد، تدخل غرباء عن المكتب البلدي في شؤونه الداخلية، تسيير الحزب على مستوى المكتب الولائي من قبل أطراف غير مسؤولة، ورفض قرار فتح الترشيحات في الانتخابات البلدية لجميع المواطنين غير المناضلين في الحزب.