أعلن «صديق شهاب» عضو المكتب الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أمس، عن فتح قوائم الترشيحات لانتخابات المحلية المزمع إجرائها شهر ديسمبر القادم والتي سيخوضها عبر 48 ولاية، مبديا تفاؤل تشكيلته السياسية بتحقيقها لفوز كاسح في المحطة الانتخابية المقبلة من اجل الحفاظ على مكانتها «الريادية» التي تمكنها من تسير البلاد بحسبه تعويضا ل»نكسة» تشريعيات العاشر ماي. وقال شهاب الأمين العام لمكتب ولاية الجزائر أمس، في كلمة ألقاها خلال تجمع أعضاء ومناضلي مكتب العاصمة بأن الأرندي أنقذ البلاد، معترفا في سياق حديثه بارتكاب الحزب الذي ينضوي تحت رايته لأخطاء تسيرية خلال مراحل إدارته لمؤسسات البلاد بقوله «الكمال لله» معقبا: «استخلصنا الدروس واستطاع اويحيي تنظيم بيت التجمع الوطني الديمقراطي في 2002 ليحقق بذلك برأيه قفزة نوعية في المجالس الوطنية والولائية والبلدية طوال عهدة كاملة استمرت من»2002 الى2007». وفي موضوع التحضير للموعد الانتخابي اعتبر ذات المتحدث المحطة المقبلة بالمهمة مضيفا»ستكون محطة شبه أخيرة في حصيلة السياسات الإصلاحية بالرغم من تعاطي الآخرين بالعدمية لكل ما أنجز في البلاد»مستطردا»الموعد الانتخابي يأتي ليتوج مسار الإصلاحات التي جاء بها الرئيس بوتفليقة والذي ساندناه منذ سنة1999»، «ستمهد لتعديل الدستور وانتخابات الرئاسية لسنة 2014». كما عاد شهاب للخوض في قضية التشققات التي يعرفها بيت الأدندي والتي تسببت بحسبه في تراجع عدد مقاعد الحزب داخل المجلس الشعبي الوطني في الاستحقاق الفارط بقوله» معارضو القيادة الحالية شتتوا أصوات الوعاء الانتخابي بترشحهم في قوائم أخرى» غير انه أكد بان التجمع الوطني الديمقراطي لا زال يحتفظ بمكانته الريادية بدليل حفاظه على وعائه عبر القطر الوطني فضلا عن كونه توسع بعدة ولايات لم يحلم بحصوله على مقعد نيابي فيها الى جانب فوزه بثلاثة مقاعد عن العاصمة. وفي تصريحات ل»السلام»اعتبر صديق شهاب والجناح المعارض في الارندي الذي تقوده نورية حفصي ب «اللاحدث»، مباركا لهم قدرتهم على تشكيل مكاتب موازية عبر 38 ولاية التي ستمهد بحسب أقوال حفصي لعقد مؤتمر استثنائي يسحب الثقة من أحمد أويحيي الأمين العام لتجمع الوطني الديمقراطي، مشددا على أن مشاركة تشكيلته السياسية في المواعيد الانتخابية تقوم على ساحة سياسية متوازنة ومتكاملة ضد الهيمنة» بدوره أوضح «ميلود شرفي» الناطق الرسمي باسم الأرندي بأن الحصيلة المسجلة في عديد القطاعات والتي يتصدرها قطاع التربية تؤكد بان البلاد قطعت أشواطا كبيرة في البناء والتشييد بدليل تواجد مليونين طالب سيلتحقون بالجامعة خلال الدخول الاجتماعي، مستنكرا تصريحات أناس يعمدون الى زرع اليأس في نفوس الشعب الجزائري بتعديمهم لانجازات البلاد التي يرونها بحسبه لا شيء بعد مرور نصف قرن من استرداد السيادة الوطنية.