أكد رئيس الاتحاد الوطني للخبازين، يوسف قلفاط، تسجيل خسائر كبيرة لنشاط الخبازين بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائية، لاسيما خلال الأسابيع القليلة الماضية المتزامنة مع ارتفاع الطلب على الطاقة والاستعمال الكبير بمكيفات الهواء. كشف المتحدث، أمس في اتصال مع "الفجر"، أن كل انقطاع للكهرباء يدوم نصف ساعة يكبد المخبزة خسارة قدرها 7500 دينار، وقال إنها خسارة غير قابلة للتعويض لا من طرف شركات التامين أو مجمع سونالغاز، من منطلق أنها لا تتعلق بالأجهزة المستعملة في عملية صناع الخبز وإنما بالمواد الأولية على غرار العجين التي تصبح غير صالحة للاستهلاك. وحذّر يوسف قلفاط من تبعات تواصل الانقطاعات الكهربائية على نشاط الخبازين من جهة، وتغطية الطلب الوطني على هذه المادة من ناحية مقابلة، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن ينخفض مستوى الإنتاج بسبب تذبذب نشاط الخبازين وتوقفهم عن العمل جراء عدم توفر الطاقة الكهربائية، الأمر الذي يفترض ظهور ممارسات غير قانونية، كما هو الشأن بالنسبة لارتفاع أسعار الخبز إلى ما يفوق 30 دينارا في السوق الموازية. وقال رئيس الاتحاد الوطني للخبازين أن عملية استفادة المخابز من القروض البنكية المدعمة من طرف الدول لاقتناء مولدات كهربائية ستنطلق قبل نهاية الأسبوع الجاري، إثر الانتهاء من جميع الإجراءات القانونية والإدارية الضرورية. وأشار إلى أن العملية تمس 5000 خباز، سيتحصلون على حوالي 100 مليون سنتيم من أجل تزويد محلاتهم بالمولدات الكهربائية. وتنتظر الاتحادية بالمقابل استجابة الحكومة لمطلبهم المتعلق بمراجعة هامش الربح من خلال تشكيل لجنة تقنية تتولى معاينة المخابز وتقييم تكاليف الإنتاج التي يتحملها الخباز، على اعتبار أن الهامش الذي يتحصل عليه الخباز لم يتجاوز 3 بالمائة منذ 1996، بينما يتحصل بقية التجار على هامش ربح يصل إلى 10 بالمائة، وتشير الاتحادية إلى أن سعر المستلزمات الأولية التي تعد بها مادة الخبز في ارتفاع متواصل، بالإضافة إلى ضرورة تخفيض تكاليف الغاز والكهرباء والضرائب، من أجل مساعدة الخبازين على احترام السعر الرسمي للخبز المحدد ب7.50 دينارا للخبزة العادية و8.50 دينارا للخبزة المحسنة.