دقّ شريحة واسعة من فلاحي بلدية الرقيبة بالوادي ناقوس الخطر وأعلنت الطوارئ في المزارع بعد انتشار خبر وجود مرض خبيث يفتك بأشجار النخيل المثمرة التي ماتت بسبب هذا المرض المفاجئ الذي لم يتمكن احد من الفلاحين معرفته، مما دفعهم لمناشدة السلطات الولائية التحرك العاجل لمحاصرة هذا المرض الخبيث الذي قد يأتي على ثروة النخيل بهذه الجهة المقدرة بنحو 400 ألف نخلة تنتج التمور. وحسب بعض الفلاحين ،فإن المرض الخطير انتشر في الآونة الأخيرة بغابة هبة التابعة لبلدية الرقيبة25كلم شمال ولاية الوادي وأتى لحد الآن على أكثر من 400نخلة في اقل من شهر وناشد فلاحوا المزرعة الكبرى بهبة التي تتربع على مساحة كبرى وتحتوى على أكثر من 20الف نخلة السلطات المسؤولة للتدخل وإنقاذ الثروة الوطنية بعد أن وجدوا كل الطرق مسدودة، وما تزال الأدوية عاجزة على الحد من هذه الظاهرة الغريبة وحمّل الفلاحون السلطات الولائية ومديرية المصالح الفلاحية مسؤولية تفاقم الوضع وهلاك منتوجاتهم، خاصة أن المنطقة تعتبر قطبا زراعيا يعتمد عليه في إنتاج التمور بالولاية نظر لما يحتويه من إمكانيات طبيعية ومياه جوفية ،وقد اكتشف أمر المرض بعد أن لاحظ العديد من أصحاب مزارع النخيل تغير لون بلح النخيل وانكماشه ثم تساقط الغلة ،وقد زاد من شكهم بعد أن اخذ هذا المرض في الانتشار من مزرعة إلى أخرى ،الأمر الذي استدعى بفلاحي المنطقة للتحرك قصد معالجته لكن دون جدوى. وقد عبر عدد من فلاحي المنطقة عن استيائهم وتذمرهم الكبيرين، بعد أن هلكت ما يفوق 400 نخلة ،وسط الغياب التام لمصالح مديرية الفلاحة بالوادي التي أغلقت على حد تعبيرهم أبواب الحوار ،رغم مراسلتهم العديدة لها. وأضاف هؤلاء الفلاحون أن اغلب سكان قرية هبة الفلاحية يسترزقون من عائدات مزارع النخيل التي فاق عددها العشرون ألف نخلة، وان هلاكها يعتبر نكبة قد تعصف بهم هذه السنة في حال بقي الأمر على حاله ولم تتدخل الوصاية لإيجاد حل لهذا المرض الغريب والدخيل على المنطقة حسب تصريحات عدد من الفلاحين. من جهة أخرى يتخوف المنتجون من ضياع المنتوج هذا العام ،إذا لم تتخذ إجراءات لحمايته هذه الأيام فقد تتلف منتوج دقلة نور بالكامل ،خاصة مع تأخر النضج الناجم على الأسباب السالفة الذكر من تأخر ارتفاع درجات الحرارة حتى أواخر جوان الماضي. ومن شأن هذا المشكل أن يزيد من معاناة المنتجين الذين ضربهم مرض “البوفرون” بشكل كبير هذا العام ،وأمام صمت مديرية الفلاحة باشرت مصالح الأمن من جانب واحد تحقيقا في الموضوع لتحديد المسؤوليات، والجهات التي تخلت على الفلاحين ،وكشف أسباب عدم رد المسؤولين على الفلاحين رغم كثرة المناشدات والشكاوي. وقد ناشد فلاحو قرية هبة الفلاحية، السلطات المعنية ضرورة التدخل العجل من اجل إنقاذ ثروتهم من الزوال خاصة وان المرض في تزايد يوم إلى آخر.