كثّفت الأحزاب السياسية نشاطها، تحضيرا للانتخابات المحلية التي ستنظم يوم 29 نوفمبر القادم وذلك بعد سبات غير معلن مباشرة بعد نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، وعلى عكس هذه الموعد شرعت الأحزاب في حملات بحث عن مرشحين لها عبر 1541 بلدية موزعة عبر 48 ولاية. شرعت أغلب الأحزاب في تحسيس مناضليها للتجند واختيار العناصر التي تتوفر فيها الشروط لكسب أصوات الناخبين والتكفل كذلك بالاهتمامات والانشغالات اليومية للمواطنين، وفي هذا السياق دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم مناضليه إلى دخول الانتخابات المحلية القادمة بقوائم مترشحين ”نزهاء” يحظون بثقة المواطنين ولهم القدرة على الدفاع عن مصالحهم ومصالح المجموعة، مؤكدا ”عزم” حزبه على الظفر بأكبر عدد ممكن من المقاعد في المجالس الشعبية البلدية المقبلة باعتباره ”القوة السياسية الأولى في البلاد”. ويرى بلخادم، أن هذه الاستحقاقات ”تكتسي أهمية قصوى” بالنسبة للحزب الذي ينبغي عليه الاستعداد لها ”بجدية وعزم لتحقيق النجاح” واصفا اياها ب”الصعبة” مقارنة بالتشريعيات الماضية. ومن جهته، حث الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي احمد أويحيى مناضلي حزبه في رسالة وجهها لهم على ”التجند والتوحد” خلال الانتخابات المحلية، مبرزا أن التجمع الوطني الديمقراطي ”يملك كل مؤهلات النجاح في المنافسات الانتخابية”. أما المجلس الوطني لجبهة القوى الاشتراكية، فقد عقد أمس، دورة استثنائية تخصص للانتخابات لمحلية. وفي هذا الإطار، أكد الأمين العام الأول للحزب علي العسكري أن اللجنة الوطنية المكلفة بالتحضير للانتخابات المحلية لجبهة القوى الاشتراكية ستقدم للمجلس الوطني للحزب الوثيقة الخاصة بذلك والتي ستعرض للنقاش والمصادقة، موضحا أن هذه الوثيقة ستضع معايير الترشح وكل ما يتعلق بإعداد القوائم الانتخابية لجبهة القوى الاشتراكية والمشاركة في هذا الموعد الانتخابي. ومن جهتها؛ طالبت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، بتقديم ”ضمانات أكثر”لتشجيع الأحزاب والهيئة الانتخابية على المشاركة في الانتخابات المقبلة. كما طالبت حنون، بتطهير السجل الانتخابي وعدم إقحام القضاة في الانتخابات، معتبرة أن هذا الأمر ”لم يحل المشكل بل أثقل الانتخابات”. من جانبه، أعلن الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي، ان مجلس الشورى الوطني للحركة سيعقد اجتماعا في نهاية شهر أوت لمناقشة مسألة مشاركة الحركة في الانتخابات المحلية، مشيرا إلى أن هذا القرار ”مرهون بالضمانات التي ستقدمها السلطة لضمان مصداقية الإنتخابات”. وأضاف أنه في حالة الموافقة على المشاركة فإن الحركة ستشارك في هذا الموعد الانتخابي في إطار تكتل جزائر الخضراء عن طريق قوائم انتخابية موحدة مع الإصلاح وحمس، كما أوضح حملاوي عكوشي رئيس حركة الإصلاح، أن الحركة ستعلن عن موقفها حول مشاركتها في هذا الاستحقاق خلال الجامعة الصيفية التي ستنظم من 21 إلى 23 سبتمبر المقبل بولاية بومرداس. وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية قد اعلن أن الانتخابات المحلية ستنظم في 29 نوفمبر المقبل مشيرا إلى أنه ”سيتم استدعاء الهيئة الانتخابية في فاتح سبتمبر” من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، موضحا انه ”تم تحديد النسبة الإقصائية ب 7 بالمائة” في هذه الانتخابات المحلية .