تحسم جبهة القوى الاشتراكية هذا الجمعة في معايير الترشح للانتخابات المحلية المقرر إجراؤها يوم 29 نوفمبر المقبل وكل ما يتعلق بإعداد القوائم الانتخابية والمشاركة في هذا الموعد الانتخابي، وذلك خلال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب التي ستخصص كذلك لتقييم إعادة هيكلة الحزب التي انطلقت في جويلية الماضي. أكد الأمين العام الأول للحزب علي العسكري على هامش ندوة حول وضع حقوق الإنسان في الجزائر عقدت بالمقر الوطني للحزب أن اللجنة الوطنية المكلفة بالتحضير للانتخابات المحلية لجبهة القوى الاشتراكية ستقدم للمجلس الوطني للحزب الوثيقة الخاصة بذلك والتي ستعرض للنقاش والمصادقة خلال الدورة الاستثنائية المقررة هذا الجمعة. وأوضح العسكري في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن هذه الوثيقة ضبطت معايير الترشح وكل ما يتعلق بإعداد القوائم الانتخابية لجبهة القوى الاشتراكية والمشاركة في هذا الموعد الانتخابي. وشاركت جبهة القوى الاشتراكية في جميع الانتخابات المحلية منذ اعتماد التعددية السياسية باستثناء انتخابات سنة 1991 التي قاطعتها، حيث طالبت آنذاك بمرحلة انتقالية لمدة ثلاث سنوات من أجل تمكين الأحزاب الجديدة من تحضير نفسها.كما سيشرع أعضاء المجلس الوطني خلال هذه الدورة الاستثنائية في تقييم إعادة هيكلة الحزب التي انطلقت في جويلية الفارط وتتواصل إلى غاية سبتمبر المقبل.وكانت إعادة هيكلة فدراليات الحزب وفروعه قد تقررت خلال الدورة العادية الأخيرة للمجلس الوطني التي انعقدت يومي 22 و 23 جوان الفارط كما تأتي طبقا للوائح المؤتمر الرابع للحزب في سبتمبر 2007. وذكر العسكري أن إعادة الهيكلة هذه سبقت عقد مؤتمرات للفدراليات، مضيفا أن المؤتمر الوطني العادي الخامس الذي لم يحدد تاريخه بعد سيعقد بعد الانتخابات المحلية، وسيعرف مشاركة القائد التاريخي للحزب حسين آيت أحمد. واعتبر العسكري أنه فضلا عن إعادة هيكلة الحزب فإن أولوية هذا الأخير حاليا هو التحضير للاستحقاقات القادمة. وتحصلت جبهة القوى الاشتراكية التي تعد أقدم حزب للمعارضة في الجزائر على 27 مقعدا في المجلس الشعبي الوطني خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة وذلك بعد مقاطعته المتتالية لتشريعيات 2003 و 2007.