كشف القيادي البارز في التيار السلفي الجهادي في الأردن، أبو محمد الطحاوي، أن الحكومة التونسية وافقت على منح الأردني عمر محمود عثمان أبو عمر الملقب ”أبو قتادة” المعروف بفتاوى استباحة دماء الأبرياء بالجزائر، الموقوف في بريطانيا، حق اللجوء السياسي على أراضيها. وقال الطحاوي، في حديث لصحيفة ”السوسنة” الأردنية إن الحكومة البريطانية يبدو أنها رافضة للعرض التونسي، متسائلا عن أهداف إصرار الحكومة البريطانية على تسليم أبو قتادة إلى الأردن، ورفضها العرض التونسي، كونه يتفق والمعايير الدولية، حسب المتحدث. ويعتبر هذا القرار انزلاقا تونسيا جديدا، خاصة وأن أبى قتادة الذي تصفه أجهزة مخابرات غربية بالذراع اليمنى لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في أوروبا وافق على أن يمثل أمام القضاء الأردني شريطة أن يبقى حرا طليقا أثناء المحاكمة، أي غير ”موقوف” كما أن المحكمة العليا في بريطانيا رفضت الإفراج عن أبي قتادة أثناء دورة الألعاب الاولمبية التي تقام الآن في العاصمة لندن ”نظرا لما سيشكله خروجه من مشاكل استثنائية وخطرا على الأشخاص”، وتسعى المحكمة العليا لتسليم أبو قتادة للسلطات الأمنية في الأردن كونه ”يشكل خطرا على الأمن القومي البريطاني”. للإشارة، فان أبى قتادة هو صاحب فتوى جواز قتل الأطفال والنساء أثناء العشرية الدامية بالجزائر ومفتي الجماعة الجزائرية المقاتلة. يحدث هذا في الوقت الذي تدعو فيه تونس السلطات الجزائرية إلى إلغاء جواز السفر في المعابر الحدودية، وهاهي اليوم تحتضن أحد أبرز منظر الجماعات الإرهابية بالجزائر سنوات التسعينيات.