هددت القاعدة اليوم بمهاجمة بريطانيا إن قررت ترحيل السلفي الاردني ابو قتادة الذي كان يعتقد انه مساعد اسامة بن لادن، الى الاردن، واصدرت القاعدة بيانا باسم قيادتها العامة ونشر على منتديات جهادية قالت فيه ان ترحيل بريطانيا ابو قتادة سيفتح النار عليها وعلى رعاياها المنتشرين باب شر هي في غنى تام عنه، وقال البيان نحمل الحكومة البريطانية مغبة تسليم الشيخ أبي قتادة الى الحكومة الأردنية، والاردني البالغ 51 عاما واعتبر اليد اليمنى لبن لادن من طرف قاض اسباني، ادين غيابيا في الاردن لضلوعه بهجمات ارهابية عام 1998 ويتعرض لامكانية اعادة محاكمته ان عاد، وتحاول بريطانيا منذ ست سنوات ترحيل السلفي معتبرة انه تهديد للامن القومي لكن جهودها باءت بالفشل لاسباب لها علاقة بحقوق الانسان، في الاردن، افادت صحيفة السبيل اليومية الناطقة باسم جماعة الاخوان المسلمين على موقعها ان ابو قتادة اتصل قبل أيام بمنظر التيار السلفي الجهادي في شمال المملكة الاردنية عبد شحادة المعروف بأبو محمد الطحاوي واستمزج رأيه في المحاولات الرامية إلى ترحيله للأردن، ونقلت الصحيفة عن الطحاوي قوله ان أبو قتادة اتصل بي من منزله في بريطانيا من اجل الاستماع لوجهات نظر الإخوة في مسألة الترحيل، مؤكدا أنه يضع جملة من الشروط حال موافقته على العودة، واضاف ان أبو قتادة يشترط إسقاط جميع التهم التي نسبت إليه زورا وبهتانا، وأن لا يتم التعامل معه في حال العودة من منظور أمني، عبر الاستدعاءات والقضايا المعلبة، ونقلت الصحيفة عن مصادر اسلامية ان محادثات سرية أجريت بين عمر محمود عثمان ابو قتادة والسلطات البريطانية، تضمنت موافقته على العودة إلى الأردن، شريطة أن يحظى بضمانة خطية من العاهل الأردني عبدالله الثاني، تكفل له العيش حياة كريمة، واكدت عمان ان ابو قتادة سيخضغع لمحاكمة منصفة وشفافة ان رحلته لندن،وامضى ابو قتادة الاعوام الستة الفائتة في سجون بريطانيا وافرج عنه بكفالة في 13 فبراير، ولم توجه اليه السلطات البريطانية رسميا اي تهمة، وفي مطلع مارس اجرت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي محادثات مع مسؤولين اردنيين حول ترحيل ابو قتادة لكن لم يعلن اي قرار رسمي وحكمت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان في ستراسبورغ في جانفي بعدم امكان لندن من ترحيل الشيخ السلفي لان اي اثبات قد يستخدم ضده في اي محكمة اردنية قد يكون انتزع بالتعذيب، واكدت القاعدة في بيانها الثلاثاء ان عثمان لا علاقة تنظيمية له بها.