شرعت مصالح أمن ولاية تيزي وزو، أمس، في حملة بحث واسعة على خلفية ورود معلومات تفيد بوجود عصابة مختصة في صناعة الأسلحة الحربية والمتاجرة بها عبر إقليم الولاية والتي تتخذ من سكن مهجور مقرا لها بعيدا عن أعين الرقابة. وحسب ما أوردته مصادر أمنية محلية موثوقة ل ”الفجر”، فإن الشبكة التي يصل عددها إلى حوالي 10 عناصر تتراوح أعمارهم مابين 22 و40 سنة متورطة في صناعة أسلحة محظورة، ولم يتم بعد تحديد موقعها، الأمر الذي استدعى تسخير أعوان من فرق البحث والتحري الذين كانوا قد أطاحوا في مرحلة سابقة بأربعة من عناصر الشبكة، الذين يقومون بصنع بنادق صيد. وقد تم وضعهم رهن الحبس بأمر من وكيل الجمهورية. وأضافت مصادرنا أن المتهمين الذين يجري البحث عنهم يكونون على علاقة مع جماعات مسلحة؛ حيث يزودونهم بالأسلحة والمؤونة، بل والأخطر، حسب ذات المصادر، هو محاولة عناصر الشبكة الذين ينشط أغلبهم ضمن جماعات الدعم يحرضون الشباب ويشجعونهم على الالتحاق بالجماعات المسلحة عبر جبال تيزي وزو، قبل أن يتم تجريد أسمائهم في لوائح خاصة من أجل مدهم ببنادق صيد في مرحلة أولى وبعده بأسلحة حربية أخرى ريثما يتم تجريبهم لفترة من طرف أمراء السرايا بمنطقة الوسط.