تمكنت القوات المشتركة للجيش الوطني الشعبي وعناصر الدفاع الذاتي من القضاء على تسعة إرهابيين والقبض على ثلاثة آخرين أحياء بعد عمليتن منفصلتين في كل من تيزي وزو والبويرة، فبين ليلة الأربعاء والخميس 10 جوان الجاري تم القضاء على مجموعة إرهابية مسلحة متكونة من سبعة عناصر بمنطقة مزرانة الواقعة شمال ولاية تيزي وزو والقبض على عنصرين آخرين قيد الحياة. وعلمت ''الحوار'' من مصدر أمني موثوق أن هذه العملية تمت خلال نصب وحدة خاصة تابعة لعناصر الجيش الشعبي الوطني لكمين بالقرب من قرية تالة تغراست، الواقعة على الحدود الولائية بين تيزي وزو وبومرداس، مشيرا إلى أن الجيش حاصر المنطقة وباشر بعملية تمشيط واسعة النطاق منذ أكثر من 15 يوما، تم دعمه بقوات إضافية من عناصر الدفاع الذاتي من بلدية أريف، الواقعة بالقرب من دلس، كما أصيب خلال نفس العملية عنصران آخران. ويرجح أن يكونوا أعضاء في جماعة دعم وإسناد، حسب ما أفاده ذات المصدر، الذين بدورهم صرحوا أنهم أتوا إلى منطقة مزرانة في مهمة تموين المعاقل الإرهابية بالمؤونة، وعن عددهم فهو يصل إلى 13 عنصرا، وتمكنت ذات المصالح من استرجاع سبعة أسلحة أوتوماتيكية من بينها سلاح رشاش من نوع كلاشنيكوف، مسدسان، أربع بندقيات صيد وأسلحة بيضاء متمثلة في خناجر خاصة بالجزارة كانت بحوزة أفراد الجماعة المسلحة بعد القضاء عليهم. وأفاد مصدرنا أن هذه الجماعة المسلحة كانت تنشط بين مناطق تغزيرت، دلس ويسر بولاية بومرداس، مؤكدا أن هذه العملية الناجحة استهدفت عدة مخابئ، مما أدى إلى تجنيد وسائل عسكرية هامة كالمروحيات الحربية، إضافة إلى تدخل عناصر الدفاع وكذالك عناصر الدفاع الذاتي، ليتم حينها تهديم أربعة مخابئ بمنطقة تغزيرت خاصة بالجماعات المسلحة، ليتم نقل جثث الإرهابيين بعد استرجاعهم إلى مقر القطاع العسكري بمزرانة قبل تحويلهم إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الجامعي ''نذير محمد'' تغزيرت بتيزي وزو ليتم التعرف عليهم وتحديد هويتهم. وحسب المصدر الذي أورد الخبر أن هذه الجماعة الإرهابية المسلحة عملت على بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن، والقيام بعدة اختطافات مستهدفة سكان المنطقة القبائل، خاصة مدينة تيزي وزو، بلدية تقزيرت، بومرداس ودلس، لتأتي هذه الضربات الموجعة لقوات الأمن في أعقاب الاستهدفات والاختطافات التي مست المواطنين بالمنطقة، حيث وقعت عملية اختطاف شاب بمنطقة تغزيرت في الأيام القليلة الماضية، وكذا اختطاف مقاول بعين الزاوية، الواقعة على بعد 30 كلم جنوب غرب تيزي وزو، كما تصادف هذه العملية الناجحة أيضا قتل خبير الجماعات السلفية المنضوية تحت تنظيم قاعدة المغرب المدعو ''جمال ماد '' بحر الأسبوع المنصرم إثر كمين نصب له بمنطقة عين الحمام بنفس الولاية، الذي كان محل بحث عنه من طرف مصالح الأمن والدرك الوطني. بالإضافة إلى قتل عنصرين من نفس الجماعة بمنطقة تيكجدة ولاية البويرة، كما قاموا بتفجير قنبلة في منطقة مزرنة وهي عبارة عن غابة وعرة على بعد 10 كيلومترات منطقة تقزيرت لتصيب امرأة وهي ضحية هذه العملية الشنعاء. من جهة أخرى أعلنت مصادر من القطاع العسكري للجيش الوطني الشعبي في ولاية البويرة أن قوات الأمن المشتركة قد قضت ليلة الخميس الأول إلى أمس الجمعة على إرهابيين اثنين فيما ألقت القبض على إرهابي ثالث وذلك في حدود الساعة العاشرة والنصف بالمكان المسمى رافور ببلدية امشدالة ولاية البويرة. واستنادا إلى مصدر أمني فإن الاشتباك مع الإرهابيين وقع أمام مطعم برافور عندما حاول الإرهابيون الثلاثة الفرار. وقالت ذات المصادر العسكرية إنه قد تم استرجاع الأسلحة التي كانت بحوزة الإرهابيين.