حذرت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة الثانوي والتقني من تأخر وزارة التربية الوطنية في صرف المخلفات المالية للموظفين وتأجيلها حتى شهر سبتمبر المقبل مرشحة أن تكون ردة فعل الموظفين على العموم قوية إما بالاحتجاج أو بالإضراب، معلنة عن اجتماع للمجلس الوطني مع الدخول المدرسي المقبل لمناقشة كل التطورات والمستجدات بما فيها مشكل الاكتظاظ الذي يطرح بقوة خلال الدخول المدرسي المقبل. وصفت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني تصريحات وزير التربية الوطنية مؤخرا بتأجيل صرف المخلفات المالية حتى شهر سبتمبر المقبل، والتي كانت مقررة شهر جويلية المنصرم وبعدها خلال شهر رمضان الجاري ب ”الذي أخذ حماما باردا”. وقال رئيس النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مزيان مريان، في تصريح ل ”الفجر” أمس ”أنا شخصيا لما التقيت بوزير التربية الوطنية خلال حفل تكريم الناجحين في شهادة البكالوريا لعام 2012 أبلغني هذا الأخير، وحسب الاتفاق الموقع بين النقابة والوزارة بأن المخلفات المالية الشطر الثاني منها سيتم صرفه خلال شهر جويلية المنصرم، لكن الآن يطل علينا بتصريحات تخالف كل الوعود وعليه أن يحترمها، وما بدر منه سيخلق لا محالة موقفا لدى موظفي التربية ،وستكون ردة فعلهم قوية في اعتقادي في حال ما إذا لم تلتزم الوزارة بالآجال المحددة لدفع المخالفات المالية وستواجه بالاحتجاج أو الإضراب كوسيلة”. وأعلن المتحدث أن النقابة ستعقد اجتماع المجلس الوطني مع الدخول المدرسي المقبل ،و ستناقش فيه كل هذه التطورات والمستجدات خاصة ”التناقضات في مواقف وزارة التربية الوطنية وعدم التزامها بوعودها التي مافتئت تتغير بين الفينة والأخرى دون أن تستدعي الشركاء الاجتماعيين في مثل هذه المواقف لمناقشة الحالات الطارئة، مضيفا أن حجة الوزير بأن ”التضخم” هو سبب عد دفع المخلفات المالية لموظفي قطاعه غير مقنعة مرجعا سوء تنظيم الاقتصاد هو سبب التضخم. وتساءل مريان في السياق نفسه ” هل يعقل أن يكون دفع المخلفات المالية لموظفي قطاع التربية سببا في ذلك بالرغم من أنها قسمت إلى شطرين عكس قطاعات أخرى تسلمتها دفعة واحدة؟!”. وفي سياق آخر، كشف رئيس النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مزيان مريان، أن الدخول المدرسي لموسم 2012-2013 سيكون خاصا وصعبا جدا بسبب الاكتظاظ داخل الأقسام والذي سيكون أشد وقعا خلافا للسنوات السابقة وذلك بسبب التحاق دفعتين من طلبة السنة الرابعة بالثانويات مرة واحدة والخاصين النظام القديم والنظام الجديد، حيث ”لم تفكر وزارة التربية في هذا الأمر وبالتالي عليها إيجاد حلول لهذا المشكل، ونتمنى أن تأخذ الوصاية هذه المعطيات في الحسبان وتعالج المشاكل المطروحة في وقتها حتى لا تتسع رقعتها وتؤثر خلال الموسم الدراسي المقبل”. وينتظر أن تستقبل مختلف المدارس بأطوارها الثلاثة خلال الدخول المدرسي المقبل أكثر من 8 ملايين و 300 ألف تلميذ مسجلين، وفق ما أعلنه وزير التربية أبو بكر بن بوزيد في وقت سابق.