تعيش ولاية تيزي وزو منذ الأحد الفارط، أول أيام عيد الفطر المبارك، وإلى غاية مساء أمس حالة من الترقب والهلع، على خلفية نشوب معركة بين عرشين، الأمر الذي تسبب في مرحلة أولية في وفاة شاب في العقد الثاني من عمره تعرض لعدة طعنات خنجر على مستوى البطن والصدر، كما استدعت مصالح الدرك الوطني لبلدية ايرجن أربعة مشتبهين للتحقيق معهم ليتم إطلاق سراحهم بعد ساعات من ذلك. وحسب ما علمته ”الفجر” من مصادر أمنية موثوقة، فإن التفاصيل الأولى للقضية بدأت على خلفية حادثة قديمة تتعلق بسرقة هاتف نقال، الأمر الذي لم يتقبله احد أفراد عائلة بمنطقة ايرجن بالضبط بقرية بويلف، والذي طالب تدخل سكان المنطقة لمساندته لمواجهة سكان حي ألما الذي كان يضم سكنات تم الاستحواذ عليها ”بطريقة غير شرعية” منذ سنوات. واحتدمت المواجهات أكثر وبلغت ذروتها عندما تم الاستعانة بالأسلحة البيضاء منها الخناجر والسيوف من كلا الطرفين، مخلفة مشهدا مروعا كاد يحدث فتنة في المنطقة، لولا تدخل عقلاء المنطقتين الذين تمكنوا بعد جهد كبير من فك اللغز وإرجاع الهدوء النسبي إلى المنطقة التي كانت قد فقدت احد أبنائها، ويتعلق الأمر بالشاب المدعو ”ي .ل”، ووصل الحد إلى الاستعانة بالأسلحة المحظورة من خلال إطلاق الرصاص بطريقة عشوائية، إلى جانب اقتحام سكنات الحي التي تم حرق اثنين منها خلال الحادثة. وتدخلت مصالح الدرك الوطني لبلدية ايرجن التابعة لدائرة الأربعاء ناث ايراثن التي أوقفت أربعة متهمين في القضية، والتي ما تزال محل تحقيق من طرف المصالح ذاتها التي كانت قد طوقت المنطقة، خوفا من تجدد المواجهات بين الطرفين. وفي سياق متصل، عرفت منطقة بني دوالة خلال عيد الفطر حادثة مأساوية بعدما تم العثور على جثة شاب يبلغ من العمر21 سنة كان قد تعرض لعملية ذبح بشعة، والتنكيل بجثته داخل حانة ليتم رمي جثته غير بعيد عن عيادة المنطقة، وقالت مصادر محلية موثوقة ل”الفجر” إن الضحية المدعو ”ا.ح ”وهو تاجر تعرض لطعنات خنجر في مختلف أنحاء جسمه قبل أن يتم اغتياله بطريقة بشعة، وقد استدعت مصالح الأمن المختصة احد المشتبهين في مقتل الشاب للتحقيق معه بهدف الوصول إلى عناصر الشبكة. وتمكنت مصالح أمن دائرة بني دوالة أمس بالقبض على قاتل الشاب ”ح. عبد الرحمان”، ويتعلق الأمر بالمدعو ”نسيم. ح” البالغ من العمر21 سنة، والذي تم إيداعه رهن الحبس بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة تيزي وزو بتهمة القتل العمدي، وكان الضحية قد اختفى عن الأنظار لمدة يوم كامل إلى أن تم العثور عليه مقتولا.