إهتزت أولى أيام عيد الفطر ببلدية إيرجن، الواقعة على بعد 20 كم شرق وسط مدينة تيزي وزو، على وقع جريمة شنعاء راح ضحيتها أحد شباب قرية “بوويلف"، وذلك إثر نشوب شجار حاد بين قاطني حي “ألما" بذات البلدية وعائلة الضحية. وحسبما أكده شهود عيان ل “الجزائر نيوز"، فإن حيثيات الحادثة تعود إلى ما بعد زوال يوم الأحد المنصرم، حيث كانت بداية الأمر لدى نشوب مشادات كلامية بين إحدى عائلات قرية بوويلف وبعض شباب حي ألما بعدما تعرّض أحد أبناء العائلة إلى عملية سرقة لهاتفه النقال من طرف شباب الحي، لتتطور الأحداث فيما بعد لتتحوّل إلى شجار حاد بين الطرفين وباستعمال الأسلحة البيضاء إنتهى بجريمة قتل راح ضحيتها المدعو (ل. ي) صاحب الهاتف النقال المسروق. وفي السياق ذاته، أضاف محدثنا أن العراك دام لأكثر من ساعتين من الزمن واشتدت حدته أكثر بعدما تنقلت عائلة الضحية التي حاولت الانتقام لإبنها إلى بنايات الحي وقامت بإضرام النيران في مسكنين، وكادت الأمور أن تتطور أكثر لولا تدخل قوات الدرك الوطني التي تنقلت إلى عين المكان وقامت، وبالتنسيق مع أعيان البلدية بتهدئة الوضع، وأقدمت على توقيف أربعة مشتبهين بتورطهم في قضية اغتيال الشاب (ل. ي) كما قامت بفتح تحقيق مع طرفي النزاع لمعرفة أسباب الحادثة والمتورطين الحقيقيين في ارتكاب جريمة القتل. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن الشجار الحاد الذي شهدته بلدية إيرجن بدائرة الأربعاء ناث إيراثن أولى أيام عيد الفطر يعد الثاني من نوعه وفي ظرف قصير بعد ذلك الذي شهدته منتصف شهر رمضان المنصرم، حيث حيث شجار حاد بين شباب قرية “ثوريرث مقرن" وشباب قرية “آث عطلي" بنفس البلدية، وذلك مباشرة بعد الإفطار، حيث استعمل فيه الأسلحة البيضاء والعصي، انتهى بإصابة العديد منهم بجروح متفاوتة الخطورة في صفوف كلا طرفي النزاع الذي نشب بسبب خلاف حول من له الأحقية في استغلال رمال الوادي العابر للقريتين.