وصل رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي، الذي يعد أرفع مسؤول في القوات الأميركية أمس الثلاثاء في زيارة لبغداد هي الأولى منذ انسحاب قوات بلاده من العراق، نهاية العام الماضي. وأكد ديمبسي متحدثا لوكالة فرانس برس قبل الهبوط في بغداد، بأنه مازال هناك دور مهم تلعبه الولاياتالمتحدة في العراق ولكن مع اختلاف الظروف. وقال الذي عمل كقائد عسكري لمدة سبع سنوات في العراق، إنه ”مازال لدينا تأثير كبير ودور كبير نقوم به، ولكن الآن على أساس الشراكة”. وسعيا لفتح صفحة جديدة، أكد ديمبسي أنه جاء من أجل الحوار مع نظرائه العراقيين من أجل توسيع العلاقات العسكرية وليس لتقديم مطالب. وذكر رئيس الأركان الأميركي بأنه لن يضغط على الحكومة العراقية بشأن التقارير الصحافية حول السماح لإيران بنقل إمدادات إلى النظام السوري عبر الأراضي العراقية أو مساعدة طهران في الالتفاف على العقوبات المالية. وقال في هذا الشأن ”أنا لا أذهب إلى بغداد مع توقع بأن رئيس الوزراء سيغير مواضيع النقاش فقط لأنني وصلت إلى بغداد” وتابع ”لا أنوي أن أسأله على وجه التحديد إن كان لهم دور فعال في الشأن السوري”، لكنه أشار إلى احتمال تهريب أسلحة عبر المناطق الصحراوية في غرب العراق إلى سوريا بدون توجيه من الحكومة العراقية”، موضحا أنه ”ليس من المستبعد أن تحدث أمور في المناطق الغربية الحدودية من العراق دون معرفة الحكومة، وهذا ممكن تماما”. ووصل ديمبسي قادما من أفغانستان حيث تعرضت طائرته من طراز ”سي-17” إلى أضرار جراء هجوم صاروخي وهي متوقفة، وأدى إلى إصابة جنديين أميركيين. ووصف الهجوم الصاروخي الذي استهدف طائرته بأنه قد يكون ”ضربة حظ” حققتها طالبان.