اتهم مسئولو وزارة الدفاع الأمريكيةإيران بالتدخل المتزايد فى سوريا، بما فى ذلك بذل جهود لتعزيز القوات السورية الحكومية المتداعية، التي أرهقتها الثورة المستمرة منذ ثمانية عشر شهرا.وقال وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا إن إيران تقوم على تشكيل وتدريب ميليشيا لمساعدة نظام الرئيس بشار الأسد في قتال الثوار الساعين إلى الإطاحة به. وسوف يزيد التدخل الإيرانى بهذا الشكل، حسبما قال بانيتا، أعمال القتل فى البلاد ولسوف "يعزز نظاما نعتقد أنه زائل لا محالة".وجالسا إلى جانب بانيتا خلال مؤتمر صحفي بالبنتاجون أمس الثلاثاء، قال رئيس الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسى إن الميليشيا المؤلفة عموما من قوات شيعية سورية، يتم استخدامها لتخفيف الضغوط على قوات النظام السورى.وقال ديمبسى إن "أي جيش لكان أرهق في ظل هذا النوع من التطورات المتسارعة (للأحداث)"، وأضاف القوات السورية تواجه مشكلات فى مواصلة الإمدادات، وهم يواجهون مشكلات معنوية، وهم يواجهون نوعا من الانهيار نتيجة خوضهم حربا طوال المدة الزمنية التى بلغوها الآن".وقال ديمبسى أيضا إنه يبدو أن الثوار السوريين تمكنوا من إسقاط مقاتلة حكومية لكنه قال إنه ما من مؤشر على أنهم مجهزون بأسلحة ثقيلة أو صواريخ أرض جو، حتى الآن على الأقل.وقال إن المقاتلة الميج يمكن إسقاطها بنيران أسلحة صغيرة. وأرجعت سوريا سقوط الطائرة إلى عطل فني، لكن ديمبسى قال إن السبب "ليس ميكانيكيا فيما يبدو". وأبدى ديمبسى وبانيتا مخاوفهما بشأن وجود إيران المتزايد فى سوريا حتى مع تصعيد نظام الأسد من هجماته الجوية ضد القوات الثورية. وأجبرت المعارك الشرسة والهجمات من المقاتلات والمروحيات الهجومية قوات المعارضة على التقهقر فى الجبهات الرئيسية، مثل حلب. وأدت الاشتباكات، بما في ذلك المجازر المزعوم أن النظام ارتكبها، إلى مقتل ما يزيد على عشرين ألف شخص، بحسب نشطاء. وبسؤاله عن الخيارات العسكرية للتدخل فى سوريا، قال ديمبسى إن الولاياتالمتحدة تجرى مباحثات مع الأردن وتركيا بشأن الحاجة المحتملة لمنطقة آمنة؛ إذ يشهد البلدان الجاران لسوريا تدفقا للاجئين الفارين من القتال. "ورغم أن منطقة آمنة ستتحقق على الأرجح نتيجة حظر طيران، لكننا لا نخطط لأي شيء من جانب واحد".وفى سياق أخر أعلن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أن إسرائيل لم تتخذ حتى الآن قرارا بشن ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، في وقت استبعدت طهران هجوما إسرائيليا عليها.