باشرت أمس بعض مديريات التربية في نشر قوائم الناجحين في مسابقة التوظيف الخاصة بالقطاع التي تقدم لها أكثر من 266 ألف مترشح للفوز بمنصب من بين أكثر من 16 ألف منصب فتحتها الوزارة الوصية للأساتذة والمعلمين في ولايات الوطن وسط أجواء فرحة عمت الفائزين وخيبة أمل بدت على وجوه غير المحظوظين. وأوضح مدير تسيير الموارد البشرية على مستوى وزارة التربية الوطنية، محمد بوخطة، في تصريح للقناة الإذاعية الأولى، أن هذه النتائج شرع في الإعلان عنها أمس الأربعاء لتصل الإدارة المركزية بوزارة التربية الوطنية نهاية هذا الشهر، مضيفا أن رهان المصالح المعنية يكمن في التحاق الأساتذة الناجحين في هذه المسابقة بالأقسام قبل الدخول المدرسي الجديد. وذكر بوخطة أنه لأول مرة تجرى المسابقات في العطلة الصيفية، مشيرا إلى أن الغرض من ذلك هو توفير تغطية تربوية كاملة عند عودة التلاميذ إلى الأقسام. وبين مدير تسيير الموارد البشرية على مستوى وزارة التربية الوطنية أن إجراء الدخول المدرسي بدون تنظيم مثل هذه المسابقات كان سيجعل القطاع يعرف شغورا قدره 16 ألف منصب. وتعرف أمس المترشحون لهذه المسابقة في بعض الولايات على النتائج وسط فرحة المحظوظين بالظفر بمنصب أستاذ أو معلم، في حين عبر من خانهم الحظ في التواجد ضمن قائمة الفائزين عن تذمرهم وخيبة أملهم، وأرجع بعضهم سبب خسارته إلى أن إجراء المسابقة باختبار شفهي فتح الباب لتدخل عوامل غير موضوعية في تحديد قائمة الناجحين. وكان قد أجرى يوم الأحد 12 أوت 266 ألف و399 مترشح مسابقة للتنافس على 16 ألف منصب تربوي من مجمل 30 ألف منصب مالي لتوظيف الأساتذة والإداريين في قطاع التربية للسنة الدراسية 2012/2013. ويأتي الإعلان عن هاته النتائج تنفيذا للتعليمة التي وجهها الأمين العام لوزارة التربية الوطنية أبو بكر خالدي إلى مختلف مديريات التربية عبر الوطن، والتي طالبهم فيها بضرورة التعجيل في الإعلان عن النتائج واحترام الآجال التي حددتها الوزارة الوصية لذلك، حتى يتسنى إدماج الناجحين في مناصبهم خلال الدخول المدرسي، أي في الرابع سبتمبر المقبل، تاريخ التحاق الأساتذة بمناصب عملهم. وكان وزير التربية أبوبكر بن بوزيد قد ذكر في اجتماع تنسيقي مع المدراء الولائيين أن قطاع التربية سيتدعم هذه السنة الدراسية بما يقارب 30 ألف منصب بيداغوجي وإداري، موضحا أنه من بين 28.579 منصب مالي في القطاع يوجد 16.521 منصب خاص بالتربويين للحصول على منصب أستاذ التعليم الثانوي والمتوسط والابتدائي”. وبين بن بوزيد أن التوظيف يتم عن طريق مسابقة على أساس الشهادة والتي جرت يوم 12 أوت عبر كامل مديريات التربية في الوطن، مشيرا إلى أن 2816 أستاذ آخرين سيجري توظيفهم مباشرة؛ كونهم من خريجي المدارس العليا للأساتذة. وأوضح الوزير أنه بالنسبة لرتبة أستاذ التعليم الثانوي سيتنافس المترشحون على 7848 منصب، موزعة على 18 تخصصا، ويُشترط في المترشح الحصول على شهادة الماستر أو مهندس دولة في الاختصاص. وبصفة استثنائية، وافقت وزارة التربية على مشاركة حملة شهادة الليسانس في النظام القديم أو شهادات الدراسات العليا في الاختصاص للتوظيف في رتبة أستاذ التعليم الثانوي؛ بحيث يستفيدون من تكوين بيداغوجي وسيكولوجي ب 400 ساعة لمدة سنة (255 ساعة نظري و145 ساعة تطبيقي)، وبمجرد إكمالهم مدة التكوين يتم تسوية وضعيتهم. أما بالنسبة لرتبة أستاذ التعليم المتوسط، فبلغ العدد الإجمالي للمناصب المفتوحة للمسابقة لهذا العام 2976 منصب، وتخص هذه الرتبة حاملي شهادة الليسانس نظام قديم أو شهادة الدراسات العليا في الاختصاص، بينما بلغ عدد المناصب المالية المفتوحة للمسابقة بالنسبة للتعليم الابتدائي 5697 منصب، موزعة على اختصاصات اللغة العربية والفرنسية والأمازيغية.