يترقب اليوم وغدا أزيد من 266 ألف مترشح اجتازوا مسابقة التوظيف الخاصة بالأساتذة الإعلان عن نتائج المحظوظين منهم للالتحاق بالسلك التربوي، والذين ستعلق القوائم الخاصة بهم على مستوى مديريات التربية بكل ولاية، والبالغ عددها 50 مديرية. ينتظر هؤلاء المترشحون، الذين اجتازوا المسابقة يوم 12 أوت الجاري مسابقات التوظيف التي امتحنوا فيها شفهيا، وفقا لتعهدات وزارة التربية التي كانت قد أشارت في وقت سابق أن يكون الإعلان عن هذه النتائج على الأرجح يومي 21 و22 أوت. وكان قد أجرى يوم الأحد من الأسبوع الماضي 266 ألف و399 مترشح مسابقة، للتنافس على 16 ألف منصب تربوي من مجمل 30 ألف منصب مالي لتوظيف الأساتذة والإداريين في قطاع التربية للسنة الدراسية 2012/2013 . ويأتي الإعلان عن هذه النتائج تنفيذا للتعليمة التي وجهها الأمين العام لوزارة التربية الوطنيةو أبو بكر خالدي إلى مختلف مديريات التربية عبر الوطن، والتي طالبهم فيها بضرورة التعجيل في الإعلان عن النتائج، واحترام الآجال التي حددتها الوزارة الوصية، حتى يتسنى إدماج الناجحين في مناصبهم خلال الدخول المدرسي، أي في الرابع سبتمبر المقبل تاريخ التحاق الأساتذة بمناصب عملهم. و بعد تعليق مديريات التربية لقوائم الناجحين في مسابقة التوظيف، ستفتح الأبواب لاستقبال الطعون، وتشرع هذه المديريات في تأشير ملفات الناجحين وإرسالها للوظيف العمومي، من أجل استكمال الإجراءات، قصد تعيين الناجحين في مناصب عملهم قبل الدخول المدرسي المقبل. وستشكل نتائج هذه المسابقة موعدا لإنهاء أو استمرار قضية اسمها ”الأساتذة المتعاقدون”، والذين قال بشأنهم الوزير إن ملفهم طوي نهائيا العام الماضي بإدماج غالبيتهم، ماعدا أولئك الحاملين لشهادات خارج التخصص، والذين ليس بإمكان الوزارة إدماجهم، في حين يصر هؤلاء على حقهم في التوظيف والإدماج كون الوزارة لجأت إليهم عند الضرورة كغيرهم من أولئك الذي حظوا بالإدماج. وكان وزير التربية أبوبكر بن بوزيد، قد ذكر في اجتماع تنسيقي مع المدراء الولائيين، أن قطاع التربية سيتدعم هذه السنة الدراسية بما يقارب 30 ألف منصب بيداغوجي وإداري، موضحا أنه من بين 28.579 منصب مالي في القطاع يوجد 16.521 منصب خاص بالتربويين للحصول على منصب أستاذ التعليم الثانوي والمتوسط والابتدائي. وبين بن بوزيد أن التوظيف يتم عن طريق مسابقة على أساس الشهادة، والتي جرت يوم 12 أوت عبر كامل مديريات التربية في الوطن، مشيرا إلى أن 2816 أستاذ آخر سيجري توظيفهم مباشرة، كونهم من خريجي المدارس العليا للأساتذة. و أوضح الوزير أنه بالنسبة لرتبة أستاذ التعليم الثانوي سيتنافس المترشحون على 7848 منصب، موزعة على 18 تخصص، ويشترط في المترشح الحصول على شهادة الماستر أو مهندس دولة في الاختصاص. وبصفة استثنائية، وافقت وزارة التربية على مشاركة حملة شهادة الليسانس في النظام القديم أو شهادات الدراسات العليا في الاختصاص للتوظيف في رتبة أستاذ التعليم الثانوي، بحيث يستفيدون من تكوين بيداغوجي وسيكولوجي ب 400 ساعة لمدة سنة (255 ساعة نظري و145 ساعة تطبيقي)، وبمجرد إكمالهم مدة التكوين يتم تسوية وضعيتهم. أما بالنسبة لرتبة أستاذ التعليم المتوسط، فبلغ العدد الإجمالي للمناصب المفتوحة للمسابقة لهذا العام، 2976 منصب، وتخص هذه الرتبة حاملي شهادة الليسانس، نظام قديم أو شهادة الدراسات العليا في الاختصاص، بينما بلغ عدد المناصب المالية المفتوحة للمسابقة بالنسبة للتعليم الابتدائي 5697 منصب، موزعة على اختصاصات اللغة العربية والفرنسية والأمازيغية. ويشار إلى أن مسابقة التوظيف لهذا العام صاحبها استنكار كبير من طرف بعض المترشحين الذي رفضت ملفاتهم، ومنهم الحاصلون على شهادة ماستر 2 في الرياضيات، والذين منعوا من إجراء المسابقة يوم الامتحان بالرغم من تلقيهم استدعاءات للمشاركة في بعض الولايات، في حين أقصي البعض الآخر منذ البداية بولايات أخرى.