بوخطة: "سينزع المنصب من كل من تحصل عليه دون وجه حق وسيعاقب المتورطون" تذمر كبير عبر عنه المترشحون لمسابقة التوظيف لقطاع التربية جراء الأسئلة ”الاستهزائية” التي طرحت في المقابلات الشفهية التي نظمت أمس عبر كامل مديريات التربية عبر الوطن للظفر بأحد المناصب المقدرة ب 16 ألف منصب. واتهم المترشحون الوزارة بتنظيم مسابقات توظيف شكلية جراء ما أقدم عليه أعضاء اللجان الذين وصل بهم الحد إلى مطالبة المترشحين بكتابة بعض الأرقام بالأحرف. وشكك غالبية المجتازين لمسابقة التوظيف الخاصة بالأساتذة في مصداقية هذه الأخيرة بسبب الأسئلة التي تم وصفها ب ”التافهة” التي قدمت في بعض مراكز إجراء المسابقة، على غرار مركز الامتحانات بقورصو بولاية بومرداس؛ حيث تمت مطالبة عدد من المترشحين بكتابة حرفية لبعض الأرقام، زيادة على تقديم أسئلة اعتبروها ”شكلية فقط”، وهو ما صدر أحد أعضاء لجنة التقييم الذي أكد أنها مسابقة شكلية وأن التقييم الحقيقي سيكون عبر الملفات، وهو ما تخوف منه المترشحون لاحتمال أن ”تلعب المحسوبية دورا كبيرا في الظفر بمنصب بقطاع التربية”. ويأتي هذا التخوف على إثر إحضار - حسب المترشحين - بعض أعضاء لجنة التحكيم في أحد المراكز بالعاصمة قائمة وعند استدعاء أي مترشح يتم النظر فيها، والتي قالوا إنها كانت تحتوي على أسماء مترشحين ”وعلى الأغلب الذين سيتم مساعدتهم في النجاح في المسابقة”. وتنافس أمس 266 ألف و399 مرشح على 16 ألف منصب تربوي من مجمل 30 ألف منصب مالي لتوظيف الأساتذة والإداريين في قطاع التربية للسنة الدراسية 2012/2013، وينتظر أن يتم التوظيف في سبتمبر المقبل على أن 2816 أستاذ آخرين سيجري توظيفهم مباشرة كونهم من خريجي المدارس العليا للأساتذة، ويتنافس المترشحون على 7848 منصب في الثانوي، موزعة على 18 تخصصا، ويُشترط في المترشح الحصول على شهادة الماستر أو مهندس دولة في الاختصاص. وبصفة استثنائية، وافقت وزارة التربية على مشاركة حملة شهادة الليسانس في النظام القديم أو شهادات الدراسات العليا في الاختصاص للتوظيف في رتبة أستاذ التعليم الثانوي؛ بحيث يستفيدون من تكوين بيداغوجي وسيكولوجي ب 400 ساعة لمدة سنة (255 ساعة نظري و145 ساعة تطبيقي)، وبمجرد إكمالهم مدة التكوين يتم تسوية وضعيتهم. أما بالنسبة لرتبة أستاذ التعليم المتوسط، فبلغ العدد الإجمالي للمناصب المفتوحة للمسابقة لهذا العام، 2976 منصب، وتخص هذه الرتبة حاملي شهادة الليسانس نظام قديم أو شهادة الدراسات العليا في الاختصاص، بينما بلغ عدد المناصب المالية المفتوحة للمسابقة بالنسبة للتعليم الابتدائي 5697 منصب، موزعة على اختصاصات اللغة العربية والفرنسية والأمازيغية. ومن المقرر أن يتم الإعلان عن نتائج المسابقة بعد 8 أيام بعد إجراء المقابلة، أي بين 21 و22 أوت الجاري على أقصى تقدير، ليتم مباشرة بعد ذلك تأشير ملفات الناجحين وإرسالها للوظيف العمومي من أجل استكمال الإجراءات وتعيينهم مباشرة في الدخول المدرسي المقبل. في المقابل، أوضح مدير الموظفين بالوزارة، محمد بوخطة، لوكالة الانباء الجزائرية أنه ”بمجرد انتهاء المقابلات مع المترشحين، فإن مديريات التربية ال50 تشرع في ترتيب الملفات لتعلن مباشرة عن النتائج، مؤكدا أن مديرية الوظيفة العمومية اكتفت هذه السنة بالرقابة اللاحقة ”بعدية” للنتائج وهي مفتوحة طيلة سنة كاملة، مضيفا أنه في حالة ما إذا أثبتت مديرية الوظيفة العمومية أن أحد المترشحين قد تحصل على المنصب ”دون وجه حق فسينزع منه مباشرة ويعاقب”. وعن معايير القبول في هذه المسابقة، بين المسؤول نفسه أن معيار القبول في هذه المسابقة يتم وفقا لما ينص عليه المنشور رقم 07 المؤرخ في 27 أفريل 2011 والمتعلق بمعايير الانتقاء في مسابقات التوظيف على أساس الشهادة والتي تشترط ملاءمة الشهادة للاختصاص والخبرة المهنية وتاريخ الحصول على الشهادة. وأبرز المتحدث أن من بين المعايير الأخرى التي ينقط فيها المترشح نجد معيار المقابلة، التي يتحصل فيها المترشح على ثلاث نقاط إذا ما تمكن من إثبات القدرة على التحليل والتلخيص القدرة على التواصل وقدرات أو مؤهلات خاصة.