بنك الجزائر: "لا ضرر بسبب الحريق.. والمادة الأولية تكفينا إلى نهاية 2012" أدرجت مختلف المؤسسات البنكية ومكاتب البريد القطع النقدية من فئة 50 و100 دينار في أجور الموظفين لشهري جويلية وأوت بسبب ندرة أوراق 1000 دينار وسحب نسبة كبيرة من فئة 200 دينار من السوق، وهذا بعد الإجراءات التي باشرها بنك الجزائر لتطهير العملة الجزائرية من الأموال البالية. في حين نفت مصادر من البنك وجود أية علاقة بين هذه الإجراءات والحريق الذي شهدته مطبعة النقود يوم الأحد المنصرم. تلقت مختلف المؤسسات والوكالات البنكية ومكاتب البريد تعليمة باستكمال دفع رواتب الموظفين عبر القطع النقدية بسبب ندرة الأوراق الائتمانية على مستوى المؤسسات المالية لاسيما ورقة 1000 دينار التي تمثل عادة 100 بالمائة من أجور العمال والموظفين حيث يتلقى أصحاب الحسابات ما يعادل 5 بالمائة من رواتبهم "صرفا". وتخص هذه التعليمة الولايات التي تشهد ندرة في الأوراق الائتمانية من فئة 1000 و500 و2000 دينار، حيث يتم منحهم جزءا من رواتبهم يتراوح بين 5 إلى 10 بالمائة على شكل قطع نقدية، مع العلم أن أكثر المناطق التي تشهد ندرة في الأوراق المالية هي ولايات الشرق الجزائري انطلاقا من بجاية وجيجل وصولا إلى أقصى الشرق، في حين يعتبر المشكل أقل حدة بولايات الغرب. وأرجعت مصادر "الفجر" هذه الندرة إلى قيام بنك الجزائر بحرق عدد كبير من الأوراق البالية وسحب نسبة ضخمة منها من السوق، في حين شهدت عملية ضخ أوراق مالية جديدة تأخرا نسبيا، وهو ما أدّى إلى وجود فجوة. كما نفت مصادرنا أن تكون لهذه الندرة أية علاقة مع الحريق الذي نشب منذ ما يقارب أسبوعا بمطبعة النقود التابعة لبنك الجزائر بالرويسو. من جهته، أفاد بنك الجزائر في بيان له أول أمس أن الوثائق الإدارية التي تصدرها دار النقود التي شب فيها حريق مساء يوم الأحد المنصرم المصادف لأول أيام عيد الفطر، متوفرة وتلبي الطلبات المعبر عنها بالنسبة للسنة الجارية. وأوضح البيان الصادر عن البنك أول أمس أن بنك الجزائر ينهي إلى علم المواطنين أن الوثائق الإدارية التي تنتجها دار النقود تلبي الطلبات المعبر عنها للسنة الجارية. وبخصوص نسخ عقد الميلاد المؤمنة "خ 12" وجوازات السفر البيوميترية، أكد بنك الجزائر أن الكميات التي تم إنتاجها والمخزون من المادة الأولية تغطي بشكل كبير الاحتياجات المعبر عنها لسنة 2012 وستسلم حسب الوتيرة العادية. وأضاف البنك أن برنامج تسليم هاتين الوثيقتين الإداريتين لم يتأثر. وقد شب مساء يوم الأحد الماضي بمطبعة البنك المركزي بالرويسو في الجزائر العاصمة حريق مس مكاتب مصالح الدراسات وفضاء خاصا بعبور الورق المستعمل في طبع الأوراق النقدية، كما فتحت السلطات المختصة تحقيقا لتحديد أسباب الحريق الذي راجت أخبار بأنه راجع إلى شرارة كهربائية.