فقدت عائلة مولودية بجاية أول أمس أحد أوفياء النادي، حارس العتاد للفئات الشبابية، الطاهر تراريست، المعروف لدى الخاص والعام في محيط كرة القدم البجاوية بعمي الطاهر، وذلك إثر تعرضه لسكتة قلبية بغرف حفظ الملابس. غياب عمي الطاهر المطول عن أنظار زميله مدني المكلف بالعتاد لشبيبة بجاية، أثار حفيظة هذا الأخير بعد انتهاء الحصة التدريبية للفريق البجاوي، خاصة بعدما أدرك مدني أن عمي الطاهر لا يرد على اتصالاته الهاتفية، حسبما أكده لنا أمس مدني الذي كان جد متأثر لفقدانه صديقا عزيزا وأبا نصوحا كعمي الطاهر كما قال: ”لفت انتباهي غياب عمي الطاهر الذي يلتزم غرف تغيير الملابس للموب خلال التدريبات باعتباره موبيست حتى النخاع وأنا أحترم ذلك، ولكن بمجرد انتهاء الحصة التدريبية يلتحق بي ونغادر الملعب سويا. اتصلت به هاتفيا مرارا فلم يرد الأمر الذي زاد من قلقي، فقررت التوجه إلى غرف تغيير ملابس الموب فلم يرد على ندائي رغم إدراكي أنه لن يغادر الملعب دون إخباري، حينها طلبت النجدة وقررت كسر الباب لنكتشف الفقيد جثة هامدة”. وكشف لنا أحد مناصري الموب أن عمي الطاهر الذي كان صائما أجهد نفسه كثيرا من خلال قيامه بالركض تحت درجة حرارة مرتفعة جدا على الساعة الثانية زوالا، ما يؤكد فرضية تعرضه إلى سكتة قلبية جراء الإجهاد. جدير بالذكر أن عمي الطاهر الذي يبلغ من العمر 60 عاما سيوارى التراب اليوم بمقبرة سيدي امحمد أمقران بمدينة بجاية بعد صلاة الظهر، في جنازة ينتظر أن تكون مهيبة نظرا لشعبية المرحوم لدى عائلة الموب واحترام أنصار وإدارة شبيبة بجاية له.