يبدو أن الشبيبة تسير نحو تحقيق صفقة الموسم بانتدابها اللاعب الكامروني “هيرفي دين دين”، حيث استقينا في هذا الصدد أنه أصبح محلّ إهتمام العديد من الأندية الأوروبية التي ترغب في ضمّه، وإن لم تُرد مصادرنا على غرار مناجير اللاعب في حديثنا معه أن تكشف هوية هذه الفرق.. إلا أن الأكيد أنها دليل قاطع على الإمكانات الكبيرة التي يحوزها، لكن بالرغم من كل هذا إلا أن مناجيره يريده في الشبيبة بالنظر إلى ما تتيحه من فرص كبيرة للتألق والنجاح، غير أن كل شيء متوقف على مرور الشبيبة إلى الخطوة الحاسمة لتحضّر الوثائق الضرورية ليمضي “دين دين” في الشبيبة. وحسب ما علمناه، فإن المكلف بأعمال اللاعب يمنح الشبيبة مهلة 48 ساعة للتفاوض. الأندية المعنية على دراية بأدقّ التفاصيل وحسب ما وصلنا من أنباء، فإن الأندية الأوروبية التي تريد “دين دين” (أغلب الظن أنها من فرنسا) تتابع باهتمام بالغ آخر أخباره، وهي تدرك تمام الإدراك أنه في الجزائر الآن للعب في الشبيبة في الفترة القادمة. حيث أشارت مصادرنا إلى أنها تتحيّن أدنى فرص فشل الصفقة- وهو ما لا يتمناه اللاعب- كي تظفر بخدماته، إضافة إلى كل هذا، فإن التألق مع الشبيبة ل “دين دين” يعني أنه سيضمن فرصة الحصول على عقد احترافي مهمّ في أوروبا، ولم لا الوصول إلى المنتخب الكاميروني الأول، خصوصا أن المدرب “بول لوغوان” يولي على حدّ تعبير “دين دين” أهمية كبيرة للمواهب الموجودة في القارة السمراء ليدعم بها منتخب “الأسود غير المروّضة”. مناجير “دين دين” لا يُريد الضغط على المسيّرين وبالرغم من أن الصفقة تحققت بنسبة 70 بالمئة، إلا أن مناجير اللاعب يريد إنهاءها في أقرب فرصة ممكنة، لكن هذا لا يعني أنه يضغط على مسيّري شبيبة القبائل، بل لأنه ينوي التفرّغ إلى بعض الأمور الإدارية الأخرى، ما يجعل الشبيبة مطالبة بالتفرّغ إلى إنهاء الصفقة نهائيا، إضافة إلى أن هناك لاعبا آخر في قائمة الانتظار ويتعلق الأمر بالبرازيلي “باربوزا”، الذي أصبح قريبا أكثر من أيّ وقت مضى من الشبيبة، الذي تنتظره في الآونة القادمة. ... وينتظر إتصالا من حناشي لأجل التفاوض وحسب مناجير اللاعب، فإنه يبقى ينتظر اتصالا رسميا من الإدارة القبائلية وعلى رأسها حناشي، للتفاوض على العديد من الأمور الخاصة ومنها الجانب المالي، حتى يتسنى له الحضور إلى الجزائر والتفاوض وجها لوجه مع الإدارة، التي تبقى المعنية بالمسألة قبل أيّ طرف آخر. بورشورون: “على الشبيبة الإسراع في التفاوض” وفي اتصال مع مناجير اللاعب، أكد لنا “بورشورون” الأخبار التي وصلتنا عن رغبة بعض الأندية في الاستفادة من “دين دين”، وقال في هذا الصدد:”فعلا، أنتظر اتصالا رسميا من الإدارة القبائلية للدخول في المفاوضات، ولا أخفي أني أرغب في أن تكون الأمور بشكل سريع، لأني أرغب في التفرّغ إلى أمور أخرى، لكن هذا لا يعني أني أضغط على مسيّري الشبيبة أو ما شابه ذلك، بل لأني أرغب في أن أبعد نفسي عن كلّ الأندية التي ترغب في ضمّه”. “أندية أوروبية تُريد دين دين، لكن أولويته للشبيبة” وواصل “بورشورون” كلامه قائلا:”لا أخفي عنكم أن العديد من الأندية الأوروبية تريده، واعذروني إن كنت لا أريد أن أفصح على أسمائها، ولا تفهموا من خلال كلامي هذا أني أريد المساومة أو أيّ شيء من هذا القبيل، لأني في الأول والأخير منحت لها الأولوية، وكما سبق أن أشرت إليه منحت كلمة رجال لإدارة الشبيبة ولا يمكنني التراجع عنها مهما حصل، ولهذا أقول أني أنتظر اتصالا رسميا من حناشي، وكل شيء متوقف على هذا الأمر الذي أراه حسب رأيي مهمّا، لأننا سنحسم الكثير من الأمور الخاصة في هذا الجانب”. آيت طاهر يُراوغ الشبيبة ويمضي في الشلف عكس ما كان منتظرا، فإن المهاجم السابق لاتحاد العاصمة كريم آيت طاهر الذي كانت الشبيبة على اتصال دائم به قرر الإنضمام إلى جمعية الشلف بصفة رسمية، حيث كان قد تفاوض أول أمس مع الرئيس عبد كريم مدوار وتوصلا إلى أرضية اتفاق ورسم انضمامه أمس بإمضائه. ورغم أن آيت طاهر كان قد رفض عرض الرئيس حناشي بالإمضاء على عقد مدته 18 شهرا إلا أنه وافق على الإمضاء في الشلف على عقد مدته موسمان، وهو الأمر الذي يدل على أن آيت طاهر لم يكن متحمسا منذ البداية للإنضمام إلى شبيبة القبائل. وعيل وبلقصير يواصلان التّجارب مع الشبيبة لا يزال اللاعب الشاب شكري وعيل يواصل عملية التجارب التي يخضع إليها في شبيبة القبائل، حيث التحق بتيزي وزو الأسبوع المنصرم ومع ذلك فإن الطاقم الفني وعلى رأسه المدرب بلحوت طلب منه البقاء أكثر حتى يعاينه كما ينبغي، ومثلما أشرنا إليه في العدد السابق فقد باشر صانع ألعاب وفاق القل بلقصير أحمد تجاربه مع الشبيبة وإذا أقتنع الطاقم الفني بمستواه فمن المحتمل أن تستقدمه الشبيبة في هذا “الميركاتو“ خاصة أن لديها الحق في استقدام خمسة لاعبين، وعلى ما يبدو فإن الإدارة القبائلية تسعى إلى تطبيق سياسة تشبيب الفريق بالبحث عن لاعبين شبان ينشطون في الأقسام السفلى. بلقصير خضع لأول حصة وقد التحق اللاعب أحمد بلقصير البالغ من العمر 23 سنة بتيزي وزو أول أمس لكنه باشر تدريباته مع الفريق صبيحة أمس ويأمل في الحصول على الفرصة المواتية ليثبت وجوده ويقنع الطاقم الفني بإمكاناته، ومع ذلك فقد رفض المدرب بلحوت الإدلاء بأي تصريح عنه خاصة أنه يصعب الحكم على لاعب منذ حصته التدريبية الأولى، في انتظار ما يمكن لهذا اللاعب أن يقدمه مستقبلا خاصة في المواجهات التطبيقية والودية التي ستبرمجها الشبيبة بداية من نهاية الأسبوع الحالي. الشبيبة قد تختار أحدهما مواصلة اللاعب وعيل شكري إجراء التجارب والتدرب مع الفريق الأول للشبيبة والسماح لصانع ألعاب القل بالخضوع إلى التجارب يعني أن الإدارة القبائلية قد تحتفظ بأحدهما في “الميركاتو“، فرغم أن الرئيس حناشي كان قد أكد أنه سيكتفي باستقدام ثلاثة لاعبين وأن الثالث سيكون البرازيلي باربوزا الذي سيأتي إلى الجزائر خلال الساعات القليلة القادمة، إلا أن جلب لاعب شاب لن يضر الفريق ولن يكلفه أموالا طائلة، وعليه فإن الطاقم الفني سيختار أحد هذين اللاعبين إذا اقتنع بمستواهما. المقابلات الودية هي التي ستُحدّد مصيرهما ويبقى من الواضح أن الطاقم الفني لم يتخذ القرار النهائي بشأن هذين اللاعبين اللذين يخضعان إلى التجارب لأن المدرب بلحوت لم يشاهدهما بما فيه الكفاية، وعليه فسينتظر إلى غاية إدراجهما في التشكيلة القبائلية في إحدى المواجهات الودية التي ستبرمجها الإدارة القبائلية والتي من المحتمل أن تستهلها هذا الخميس بمواجهة مولودية بجاية إلا إذا تم إحداث تغيير غير منتظر في البرنامج. بلقصير: “كلّ لاعب يحلم بتقمّص ألوان الشبيبة“ أولا، هل يمكنك أن تعرّفنا بنفسك؟ اسمي أحمد بلقصير، من مواليد 11 نوفمبر 1988، وألعب حاليا صانع لعب في وفاق القل. أنت في الشبيبة تخضع إلى التجارب، كيف حدث أن جئت إلى هنا؟ بمجرد أن أعلمني وكيل أعمالي وهو عمي في الوقت نفسه أن الشبيبة مستعدة لاستقبالي في الحصص التدريبية للخضوع للتجارب، وهذا في إطار تدعيم الفريق بلاعبين شبان، تدرّبت مع المجموعة، وسأتدرّب مجدّدا في الحصص القادمة. ما هي المدّة التي ستخضع فيها إلى التجارب حسب رأيك؟ أعتقد أنها تتراوح بين يومين إلى ثلاثة أيام، وهذا ما أعلموني به مسيّرو الشبيبة، وأظنها أنها مدة كافية حتى تكون لديهم فكرة عن مستواي. من الواضح أنك ترغب في اللعب في الشبيبة، وهذا بادٍ على وجهك، ما تعليقك؟ هل يوجد لاعب في الجزائر لا يحلم بتقمص ألوان فريق كبير مثل شبيبة القبائل؟ بصراحة، أريد لفت انتباه مسيّري الشبيبة وأسعى إلى كسب ثقتهم فيّ وأمضي عقدي.. سأقدّم أفضل ما لديّ من أجل إقناع الطاقم الفني وأحقق هدفي. الشبيبة قد تلعب مباراة ودية هذا الخميس أمام مولودية بجاية، إنها فرصة مواتية لك، أليس كذلك؟ لا يمكنني أن أقول لكم أيّ شيء بخصوص ذلك، صحيح أنه لا شيء بإمكانه كشف مستوى أيّ لاعب إلا المواجهات، وأتمنى أن أكون معنيا بهذه المواجهة، وهكذا سأحصل على فرصة حقيقية لأثبت إمكاناتي وأظهر بما أنا قادر على فعله فوق الميدان. دين دين يفتح قلبه ل”الهداف” ويصرح:“حتى في الكامرون يُنادونني أديبايور، أعشق دروڤبا وأدعو أنصارنا لاكتشاف تسديداتي القوية” في هذا الحوار، يفتح الوجه الجديد في الشبيبة دين دين هيرفي أو “أديبايور القبائل” كما يحلو للأنصار تسميته قلبه لقرّاء “الهداف”، ويتحدث عن الأجواء التي وجدها إلى غاية الآن في تيزي وزو، وقد اكتشفنا فيه روحه المرحة التي قلما نجدها في اللاعبين الأجانب المتواجدين في الجزائر، حيث أشاد كثيرا بالأجواء التي وجدها في الفريق إلى غاية الآن، الأمر الذي يشجعه على حد تعبيره في المضي قدما ليكون اللاعب الذي بحثت عنه الشبيبة من فترة طويلة منذ أن غادرها آخر هدّاف، والمساهمة في أفراح القبائل من جديد... أسبوع من تواجدك في الشبيبة، كيف تقيم لنا هذه الفترة؟ كل شيء على أحسن ما يرام، أنا الآن بين الإقامة التي خصصتها لي إدارة الفريق، والتدريبات التي نجريها في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، وإذا كان بإمكاني تقييم هذه التجربة، فإن التفاؤل هو السمة الغالبة، وأنا أسعى جاهدا في التدريبات كي أكون عند مستوى تطلعات الطاقم الفني، لأني بصراحة أرغب في أن يكون راضيا عني، لأن هذا هو هدفي في الفترة الحالية، كما أن الأكيد هو أني أعرف أن للشبيبة قاعدة جماهيرية كبيرة، وما علي فقط إلا أن أركز على العمل. هل تأقلمت جيدا مع أجواء مدينة تيزي وزو؟ لو تتذكرون جيدا، كنت قد صرحت لما حضرت إلى الجزائر أول يوم أن التأقلم هو آخر اهتماماتي، ويمكنني التعود على كل البلدان دون أي مشكل، حيث أرغب في أن لا يكون هذا الأمر عائقا، لأن حياة لاعب كرة القدم تتطلب منه أن يكون دائما على أتم الاستعداد لكل المغامرات، لذا، فإن قدومي إلى الجزائر لن يشكل عائقا بالنسبة لي، وسأواصل تركيزي على العمل دون أي مشكل يُذكر وأكون عند مستوى تطلعات الأنصار. إذن نفهم من كلامك أن الإدارة وضعتك في أحسن الظروف.. هذا مما لا شك فيه، وكما قلت لكم سابقا، أنا الآن أركز على العمل ولا شيء سوى ذلك، وبالمناسبة أقول إن الإدارة القبائلية مشكورة على توفيرها لي لكل الإمكانات التي تسمح لي بالتركيز، والمطلوب مني هو التركيز على الميدان ولا شيء سوى ذلك، أما الأمور الأخرى المتعلقة بالإدارة فإني أتركها للمناجير الذي يبقى الأدرى بكل شيء، الآن، كل شيء بين يدي لتشريف مهمتي إلى غاية إمضاء العقد رسميا وبدء غمار المنافسة الرسمية التي تنتظرنا على جميع الأصعدة القارية والمحلية، ولم لا أكون هدافا للشبيبة في المواعيد القادمة. هل تعلم أن الشبيبة تعاني من نقص الفعالية وأنت هنا لإصلاح هذا الخلل؟ أعرف هذا الأمر جيد وأنا هنا كي أصحح هذا الخلل، كما أن كل شيء متوقف على الأداء الذي سأظهر به، أو بمعنى آخر فإني أعوّل كثيرا على زملائي كي يسهلوا لي المهمة، والباقي سيكون علي كي أمنح الإضافة التي ينتظرها مني الجميع، ومن جهتي أعد الأنصار أن مشكل نقص الفعالية لن يعرف طريقه إلى الفريق مجددا، لأني أثق كثيرا في إمكاناتي والإضافة التي من الممكن أن أقدمها إلى هذا النادي العريق على الصعيد القاري والمحلي. هل تعلم أن الأنصار يلقبونك ب”أديبايور القبائل”، ألا يزعجك هذا الأمر؟ (يضحك) لا يزعجني إطلاقا، وكي أقول لكم أمرا مهما، حتى لما كنت في الكامرون كانوا يلقبونني ب أديبايور، وهذا طبيعي بالنظر إلى التشابه الكبير بيني وبين اللاعب الطوغولي من حيث المواصفات البدنية، وأتمنى أن أكون مثله على أرضية الميدان وأحقق المشوار نفسه الذي قطعه إلى غاية الآن، ولو أن هناك أمرا مهما أريد أن أشير إليه من فضلكم. ما هو؟ أنا من عشاق طريقة لعب الإيفواري ديدييه دروڤبا، حيث أشاهد كثيرا مبارياته سواء مع منتخب بلاده أو مع ناديه الحالي تشيلسي الإنجليزي، ولا أخفي عنكم أني استلهمت الكثير من الأمور الإيجابية منه، وأتمنى أن أكون بالفعالية نفسها التي يتمتع بها في مشواري مع الشبيبة، لأني أرغب فعلا في أن أمنح بٌعدا آخر لمسيرتي الكروية في هذا النادي، وأجعله أحد المحطات التي لن أندم عليها على الإطلاق، وما شاهدته إلى غاية الآن من حسن الاستقبال وما شابه ذلك دليل على أن كل ظروف النجاح متوفرة في هذا الفريق. وما هي نقاط قوتك وضعفك؟ بالنسبة للثانية لا يمكنني الكشف عنها (يضحك)، لكن أريد أن أكشف نقاط قوتي، وهي أني أتمتع بقوة توغل كبيرة إضافة إلى أنني أدعو أنصارنا إلى اكتشاف التسديدات القوية التي أتمتع بها، خاصة على مستوى منطقة العمليات، وهو أمر تدربت عليه منذ أن كنت في الفئات الصغرى للأندية التي لعبت لها، وعلى هذا الأساس، ستكون المباريات الرسمية أحسن فرصة لأبرهن من خلالها على الإمكانات الكبيرة التي أتمتع بها من هذا الجانب، وهذا الأمر سيساعدني كثيرا في الأيام القليلة القادمة. إلى غاية الآن من هم اللاعبون الأقرب إليك حاليا؟ أقول جميعهم، وكل اللاعبين يعتبرونني قريبا منهم، حيث وجدت أجواء عائلية بأتم معنى الكلمة، وكل الترحاب من اللاعبين، كما أريد أن أشير إلى أن المدرب رشيد بلحوت يملك لغة تواصل محترفة جدا، جعلتني أكتشف فيه مدربا كبيرا وهو ما سيسهل علي المهمة كثيرا في المواعيد القادمة. هل بدأت تعرف أسماء اللاعبين؟ فعلا، هناك سعيدي، رماش، ريال، يونس، نساخ والعديد من الأسماء، على العموم لا يوجد أي مشكل فمع مرور الحصص التدريبية واللقاءات سأرفع عنهم أدق التفاصيل وهو ما لا أعتبره مشكلا على الإطلاق. وماذا تريد أن تضيف في النهاية؟ كما صرحت به في كل مرة وأعيده الآن، أنا مركز على تجسيد الهدف الذي قادني إلى الجزائر، وهو الظفر بعقد احترافي مع الشبيبة، إضافة إلى كل هذا، فإني أعلم أن المدرب الوطني الكامروني بول لوغوين يولي أهمية بالغة للاعبين الذين ينشطون في الدوريات الأجنبية، الإفريقية منها والأوروبية، وهدفي هو إقناعه بأني قادر على الدفاع عن ألوان منتخبنا دون أي مشكل يُذكر، ولو أن رغبتي في الآونة الأخيرة هي أن أظفر بعقد احترافي انطلاقا من الشبيبة، والتي أعتبرها بالمناسبة مفتاح كل النجاحات. حدث هذا أمس... مناوشات بالأيدي بين ريال ويعلاوي في حصة أمس ما لم يكن في الحسبان حدث أمس في شبيبة القبائل، ففي الوقت الذي كان فيه جميع اللاعبين يتدربون بصفة عادية نشبت مناوشات بين اللاعبين ريال ويعلاوي، حيث وقعت ملاسنة بينهما في بداية الأمر، ثمّ تطورت الأوضاع ووصلت إلى التشابك بالأيدي وتتطلب الأمر تدخل الجميع من أجل تفريقهما عن بعضهما، لكننا لم نتمكن من معرفة السّبب الحقيقي الذي جعلهما يتشابكان خاصة أنهما غير معتادين على القيام بمثل هذه التصرفات غير اللائقة، كما أنهما يلعبان في فريق كبير محترم وما كان عليهما التسرع. ورغم أننا حاولنا الاتصال بكلا اللاعبين لمعرفة السبب، إلا أن هاتفيهما النقالين كانا خارج مجال التغطية. أدغيغ تدخل وهدّأ الأوضاع هذا، وبمجرد أن بدأت الملاكمة بين اللاعبين ريال ويعلاوي، تدخل المدرب المساعد رشيد أدغيغ من أجل فض النزاع وتهدئة الأمور، لأنه كان الأقرب منهما، قبل التحاق بقية اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني وفرّقا اللاعبين عن بعضهما البعض، وبقي الجميع مندهشا لرد فعل كل لاعب، خاصة أنه لا يوجد سبب حقيقي يدفعهما للجوء إلى الأيدي. صحيح أنه غالبًا ما تحدث صراعات بين اللاعبين في الأيام الأخيرة من التربصات المغلقة، ويكون كل لاعب مرهقا ويعيش نوعا من الضغط، إلا أن الشبيبة في بداية مرحلة التحضير، وكل الأمور تسير على أحسن ما يرام. ريال لم يكمل الحصة وغادر الملعب مباشرة بعد أن هدأت الأمور وعاد الجميع إلى عمله، قرر المدافع المحوري علي ريال عدم التدرب، وغادر الملعب مباشرة نحو غرف تغيير الملابس دون أخذ إذن أي عضو من أعضاء الطاقم الفني، فتبعه طبيب الفريق ڤيو الذي حاول تهدئته وطلب منه عدم مغادرة الملعب قبل نهاية الحصة التدريبية، فأخذ اللاعب بهذه النصيحة، وبقي في غرف تغيير الملابس، إلى غاية صعود جميع اللاعبين. بلحوت وأدغيغ تحدثا مع يعلاوي في نهاية الحصة بعد نهاية الحصة التدريبية، وفي الوقت الذي صعد فيه اللاعبون إلى غرف تغيير الملابس، استدعى المدرب بلحوت ورشيد أدغيغ اللاعب نبيل يعلاوي من أجل مطالبته بتوضيحات عن كل ما حدث وعن السبب الحقيقي الذي دفع بهما إلى التشابك بالأيدي، وقد دار بين الأطراف الثلاثة حديث مطول، حيث يكون بلحوت قد أوضح له أنه ما كان عليهما التصرف بتلك الطريقة لأنهما لم يحترما لا زملاءهما، ولا مدربهما ولا الفريق الذي يلعبان فيه، ومع ذلك، فمن المنتظر أن يتحدث بلحوت مع الرئيس حناشي بخصوص هذه الوضعية. ... ومع ريال في غرف تغيير الملابس لم يكتف المدرب بلحوت بالحديث مع يعلاوي فقط، لأنه عندما توجّه إلى غرف تغيير الملابس، تحدث مع اللاعب ريال، وقال له الكلام الذي قاله لزميله يعلاوي فوق الميدان، ويكون قد طالبه بتوضيحات لأنه يود الاستماع إلى الطرفين حتى يكون عادلا في التقرير الذي سيقدمه للإدارة لتنظر في الأمر، كما يكون قد أكد له أنه لم يكن عليه مغادرة الملعب دون أخذ إذن من أي عضو من أعضاء الطاقم الفني. ومع ذلك فقد يتسامح هذه المرة المدرب بلحوت مع لاعبيه، على ألا يتكرر تصرف مماثل مع جميع اللاعبين. الإدارة قد يكون لها موقف تجاه ما حدث وحسب كل المعطيات، فإن الإدارة القبائلية لن تبقى مكتوفة الأيدي تجاه هذه القضية، حيث ستتخذ إجراءات ردعية، حفاظا على الصرامة والانضباط داخل الفريق، ومن المحتمل أن توجه استدعاء لكلا اللاعبين للالتحاق بمكتب الفريق من أجل الاستماع إلى أقوالهما قبل تحديد العقوبات التي يمكن أن تسلطها عليهما، والتي من المحتمل أن تكون عقوبات مالية حتى لا يتكرر مثل هذا التصرف في المستقبل مع جميع اللاعبين وليس مع ريال أو يعلاوي فقط. بلحوت برمج حصتين اليوم مثلما كان منتظرا فإن المدرب رشيد بلحوت لا يزال يواصل البرنامج الذي بدأ يعمل وفقه الأسبوع المنصرم، فبعد أن خضعت الشبيبة إلى حصة واحدة في اليومين الأخيرين برمج اليوم حصتين تدريبيتين في الصباح والمساء، وهذا من أجل رفع وتيرة العمل والتركيز أكثر على الجانب البدني على أن يبرمج حصة واحدة غدا الأربعاء، ويدخل هذا في إطار البرنامج التحضيري الذي سطره منذ البداية ولن يتغير إلى غاية نهاية فترة التربص المغلق الذي انطلق بداية الأسبوع الحالي، لكن قد تطرأ بعض التغييرات إذا برمجت الشبيبة لقاءات ودية. بلحوت ركز على السرعة وقوة التحمّل أمس دائما في إطار التحضيرات البدنية التي يقوم بها المدرب رشيد بلحوت فإنه ركز صبيحة أمس في الحصة التدريبية على السرعة وقوة التحمل، وهذا لتنويع برامج التحضير حتى لا يمل اللاعبون كثيرا، خاصة أن طريقة عمله تعتمد كثيرا على اللعب بالكرة عكس طريقة عمل المحضر السابق للشبيبة بوجمعة محمدي الذي يعتمد على عتاد خاص عندما يتعلق الأمر بالحصص البدنية، أما الحصص الفنية والتكتيكية فمن الطبيعي استعمال الكرات فيها، إلا أن اللاعبين معجبون بطريقة عمل مدربهم الجديد ويجدونها الأفضل لأنهم يعملون بجدية ولا يشعرون بأي إرهاق. مقابلة تطبيقية قبل نهاية الحصة قبل نهاية الحصة التدريبية لصبيحة أمس برمج المدرب بلحوت مقابلة تطبيقية بين اللاّعبين لتطبيق بعض الجمل التكتيكية وخلق الانسجام بينهم، كما أنه دائما بصدد معاينة بعض العناصر الجديدة التي تخضع إلى التجارب على غرار لاعب جمعية الشراڤة وعيل شكري وصانع ألعاب وفاق القل بلقصير أحمد الذي باشر تدريباته أمس مع الشبيبة، كما أن بلحوت يريد اكتشاف المستوى الحقيقي الذي يتمتع به المهاجم الكامروني دين دين هيرفي الذي لم يمض بعد على عقده. “باربوزا“ لن يصل قبل هذا الأربعاء لا تزال الإدارة القبائلية تنتظر إشارة من مناجير اللاعب البرازيلي “باربوزا“ الذي أصبح محلّ اهتمامها منذ مدة، إلا أنه إلى حدّ الآن لم تعرف بعد تاريخ التحاقه بالجزائر. والشيء المؤكد هو أن اللاعب “باربوزا“ لن يتمكن من المجيء قبل هذا الأربعاء، حيث أن الرئيس حناشي سبق له أن صرّح أن “باربوزا“ سيصل عبر ألمانيا، ولمّا سألنا عن تواريخ وصول طائرات من ألمانيا، قيل لنا إنه لا توجد رحلات من ألمانيا إلى الجزائر قبل يوم 26 جانفي، أي غدا الأربعاء، ما يعني أن البرازيلي سيكون في الجزائر إما الأربعاء، أو الخميس أو الجمعة. حديث عن مجيئه يوم الجمعة ورغم أن الرئيس حناشي أكد لنا أمس أنه ليس على دراية بموعد وصول اللاعب البرازيلي الذي يصرّ عليه، ولم يتلق أيّ اتصال من طرف مناجيره، إلا أن بعض المعلومات تشير أنه من المحتمل أن يلتحق “باربوزا“ بالجزائر هذا الجمعة 28 جانفي، وعليه فلن يكون أمام الشبيبة سوى يومين من أجل التفاوض مع اللاعب وجعله يمضي على عقده قبل وصول موعد نهاية فترة “الميركاتو“ المحدّدة يوم 30 جانفي. عامل الوقت لا يُساعد الشبيبة ويبقى من المؤكّد أن عامل الوقت ليس في صالح الشبيبة بالدرجة الأولى، وأي تأخير يجعل الإدارة القبائلية تضيّع خدمات لاعب ممتاز مثلما أكده حناشي في إحدى تصريحاته الأخيرة، لكن لحسن حظ الشبيبة أنها لا تنوي إخضاع اللاعب إلى التجارب، وإنما ستجعله يمضي مباشرة بعد الاتفاق على منحة الإمضاء ومدّة العقد.