قام، أمس السبت، سكان قرية السهريج ،05 كلم عن مدينة الميلية بجيجل، بحركة احتجاجية من خلال قطع الطريق الوطني رقم 43، احتجاجا على أوضاعهم الاجتماعية المزرية، ما أدى إلى شل حركة الأشخاص والبضائع مِن وإلى ولاية جيجل طيلة الفترة الصباحية. صرح عدد من المحتجين ل”الفجر” بأن سكان المنطقة ما كانوا ليقطعوا الطريق الوطني لو وجدوا آذانا صاغية من قبل السلطات المحلية، لأن مشاكلهم ليست وليدة اليوم بل تمتد إلى عدة سنوات ورغم الشكاوى المتعددة الموجهة لرئيس البلدية، إلا أنه لم يكترث لها ولم يقم المجلس الشعبي الحالي بأي جهد لحل مختلف المشاكل التي يتخبط فيها سكان القرية. وحسب المحتجين، فإن مجمل مطالبهم تتمثل في تعبيد الطريق الرابط بين الطريق الوطني المذكور والقرية، حيث لم يعد يصلح تماما لحركة سير المركبات، ناهيك عن تهرب الناقلين من العمل على الخط المؤدي للقرية بسبب اهترائه، كما طالب سكان القرية بترميم المدرسة الابتدائية الوحيدة التي لا تزال مغطاة بالزنك، وهو ما يشكل برأيهم خطرا على حياة التلاميذ المتمدرسين بها سواء في الأشهر الحارة أو الممطرة، وكذا دعمها بحجرات جديدة كي تستوعب تلاميذ القرية في ظروف جيدة. وطالب قاطنو القرية ايضا بالإسراع في ضخ المياه الصالحة للشرب وإيصالها للبيوت، خاصة بعد انتهاء أشغال إنجاز شبكة المياه، كما دعوا إلى كسر الأساليب البيروقراطية المرتبطة بتوزيع السكنات الريفية، إذ يرون بأن سكان القرية لم ينالوا حقهم من هذا النوع من السكن بسبب مشكل شهادة الحيازة. يشار إلى أن المحتجين قد رفضوا صبيحة أمس استقبال رئيس البلدية، فيما لم تؤد لقاءات رئيس الدائرة بممثلي سكان القرية إلى أي نتيجة، رغم التطمينات والضمانات المقدمة لهم، طالبين ملاقاة والي جيجل لتبليغه لائحة مطالبهم والاستجابة لها وفقا لأجندة محددة وبعيدا عن لغة الوعود المعسولة التي ملوا منها كما قيل لنا. وفي السياق، عبر المواطنون مستخدمي الطريق الوطني عن استيائهم من المحتجين والسلطات المحلية على حد سواء، بالنظر للمعاناة الكبيرة التي عاشوها تحت أشعة الشمس المحرقة لاسيما في أوساط العائلات التي تضم أطفالا وعجزة.