يشتكي أصحاب المركبات بالعديد من مناطق ولاية سطيف، لاسيما في المنطقة الشمالية من ظاهرة انتشار الممهلات العشوائية التي غزت مختلف الطرق الوطنية والولائية، والتي نصب جلها بطرق لم يتم فيها مراعاة المقاييس المعمول بها، بالإضافة إلى عدم وجود إشارات مسبقة تدل عليها. وأمام غياب طلائها وتواجدها في أماكن لا تتوفر على الإنارة ليلا تزيد من خطورتها لدى السائقين، وعن الأسباب الحقيقية لانتشار هذه الظاهرة فقد تم تنصيب معظم هذه الممهلات من طرف المواطنين القاطنين على حواف الطرق بطرق عفوية نظرا للسرعة المفرطة للناقلين، لكن وحسب العارفين بشؤون المرور فإنه يجب مراعاة بعض الأمور في تنصيب الممهلات نظرا لخطورتها الكبيرة على السائقين. وقد عبر العديد من السائقين في حديثهم ل”الفجر”، عن تذمرهم الكبير من هذه الظاهرة التي أصبحت تشكل خطرا عليهم وعلى مركباتهم، ومن بين الممهلات التي أثارت سخط السائقين تلك المتواجدة في الأحياء الشعبية على غرار مدينة “تيزي نبراهم” بتالة إيفاسن، حي “الفريمة” بسطيف وخصوصا هذا المكان الذي يحتوى على ممهلات منصبة في أماكن المنعرجات بعدما احتج السكان مطالبين بذلك، ومما يزيد من خطورة الوضع هو أن هذا المكان يعد أحد المنافذ المهمة لمدينة سطيف تجاة الجهة الشمالية والشرقية على متن أحد أهم المحاور، وهو الطريق الوطني رقم 09 الرابط بين ولايتي بجايةوسطيف. وما زاد في استياء السائقين من هذه الظاهرة غياب الإشارات التحذيرية التي تنبه بوجود ممهلات حسب ما ينص عليه قانون المرور، لذلك يناشد أصحاب مدارس السياقة بدورهم السلطات المعنية بضرورة إشراك المعنيين خلال إقامة مثل هذه الإجراءات قصد إعداد دراسة أولية تتخذ فيها كل الاعتبارات لاسيما القانونية، كما أكدوا أنهم ضد بعض الأشغال التي تقوم بها مصالح البلديات خاصة بتكليفها عمال النظافة والتنقية بتنصيب إشارات المرور، الممهلات وما شابه ذلك دون إستشارة العارفين بالشأن المروري. وهي الظاهرة التي تفرز حدوث العديد من الأخطاء تتنافى مع ما ينص عليه، وبالتالي هذا الأمر يشكل عوائق أمام تجسيد الثقافة المرورية، والارتقاء بالوضع المروري في الجزائر ككل، خصوصا وأن أرقام الحوادث عرفت مؤخرا ارتفاعا مذهلا في كل مناطق الوطن.