أقدم نهاية الأسبوع العشرات من سكان مدينة فورشي بعين مليلة، على غلق الطريق المؤدي إلى مدينتهم في وجه حركة السير عن طريق الحجارة و المتاريس وحرق العجلات المطاطية، مطالبين السلطات المحلية بوضع الممهلات بهذا الطريق، و يأتي هذا الاحتجاج بعد حادث المرور المروع الذي راح ضحيته صاحب مركبة سياحية يقطن بذات المدينة يوم الخميس الماضي اثر اصطدامه بشاحنة ذات مقطورة، مما أدى بالسكان إلى الخروج إلى الشارع و التعبير عن غضبهم إزاء هذه الحوادث التي يشهدها هذا الطريق يوما و الذي يحصد عشرات الأرواح سنويا، و كذا المطالبة بوضع الممهلات لحبك السرعة المفرطة التي يستعملها أصحاب السيارات و الحافلات، دون مراعاة قوانين و لا إشارات المرور.كما أن المحتجين نددوا بتقاعس السلطات المحلية التي كانت قد وعدتهم في وقت سابق بوضع ممهلات على الطريق للتقليل من سرعة السائقين، غير أنها لم تف بوعودها وهو ما جعلهم يثورون ويغلقون الطريق، حيث استدعى الموقف تدخل قوات من الدرك الوطني والشرطة، رفقة السلطات المحلية وأعيان المنطقة، حيث جرت مفاوضات حثيثة لإقناعهم بضرورة فتح الطريق في وجه حركة المرور ورفع المطالب بطرق سلمية، وهو ما تم بعد ساعتين من الزمن حسب مصادرنا المطلعة. من جهتها مصالح الدرك الوطني فتحت تحقيقا معمقا في مقتل السائق الذي تم نقل جثه إلى مستشفى سليمان عميرات بعين مليلة. مزار مصطفى.