وجه ممثل مدير التربية خلال منتدى جريدة “المؤشر” المنعقد الأسبوع الماضي أصابع الاتهام للبلديات، فيما يتعلق بالنقائص الملاحظة على مستوى المؤسسات التربوية بقسنطينة والبالغ عددها زهاء 365 من ناحية الكتامة والصيانة كالتدفئة، والتجهيزات كالطاولات والكراسي التي قال بأنها تكلف خزينة الدولة الملايير سنويا والتي لا تزال مطروحة رغم عقد النجاعة الموقع بين المديرية وبلديات الولاية ال12 والذي لم يتم الالتزام به من طرفهم. ممثل مدير التربية أكد توفير ولاية قسنطينة كافة الضمانات من أجل إنجاح الدخول المدرسي الحالي، من خلال سعيها لضمان مقعد لكل تلميذ، بالرغم من مشكل الاكتظاظ الذي تشهده العديد من الهياكل التربوية، لاسيما منها المتواجدة على مستوى المدينةالجديدة علي منجلي، وما تطرحه من نقائص في التجهيز، وما تبعها من ظروف سيئة في الإطعام وما إلى ذلك، مرجعا ذلك إلى عدم التزام البلديات وكذا مؤسسات الإنجاز بمسؤولياتها، مشيرا إلى أن معدل الاكتظاظ بالأقسام البيداغوجية سيكون 45 تلميذا بالقسم الواحد وهو أمر جد متوقع، في ظل ما شهدته المدينةالجديدة علي منجلي من عمليات ترحيل مؤخرا، حيث كان من المنتظر استقبال عدد أكبر من المؤسسات، خاصة بعلي منجلي التي لم تجهز بها سوى مدرستين الأولى بالوحدة الجوارية 17 بسعة 720 مقعد وأخرى بالوحدة 13 بسعة 840 مقعد، بالإضافة إلى متوسطتين بسعة 16 ألف تلميذ ومتوسطتين بكل من بلديتي ابن باديس وديدوش مراد، ملقيا المسؤولية على عاتق مديرية السكن والتجهيزات العمومية ومؤسسات الإنجاز التي لم تسلم لغاية الآن مشاريع البرنامج الخماسي الماضي، والذي علقت عليه الولاية الكثير من الرهانات والآمال في خفض نسبة الاكتظاظ إلى 30 تلميذا بالقسم الواحد، خاصة فيما تعلق بالثانويات. وتقدر حصة ولاية قسنطينة هذا العام من منحة التضامن ب62 ألف بقيمة 3 آلاف دج للتلاميذ المعوزين رصد لها مبلغ مالي يقدر ب186 مليون دج، وهي المنح التي شرع في توزيعها شهر جوان، حسب ممثل مدير التربية، الذي أضاف أن الكتاب المدرسي متوفر لدى المديرية بشكل كاف، ما عدا كتاب السنة الثالثة ابتدائي للتربية التشكيلية، وهو المشكل المطروح على مستوى وطني.