كشفت مصادر من مديرية التربية، بولاية قسنطينة، عن الشروع في تهديم أربع مؤسسات تربوية قديمة بسبب الأضرار التي باتت تشكلها على صحة التلاميذ والطاقم التربوي لاحتوائها على مادة الأميونت السامة والمسببة لمرض السرطان. وأكدت المصادر أن الأمر يتعلق بثانويتين وإكماليتين، وهي ثانوية بوجنانة بحي بوجنانة وثانوية سعدي الطاهر حراث بحي دقسي عبد السلام وإكمالية بيد لويزة بجنان الزيتون وإكمالية البير الجديدة بحي البير. وسيتم تحويل تلاميذ هذه المؤسسات التربوية، خلال الدخول المدرسي المقبل، إلى المؤسسات التربوية المجاورة، إلى غاية إيجاد حلول أخرى من خلال بناء مؤسسات تربوية جديدة على أعقاب المؤسسات التي تم هدمها بسبب الأضرار الناجمة عن المواد المستعملة في بنائها، حيث من المنتظر أن تشرع مديرية التربية وبالتدريج في القضاء على مثل هذه المؤسسات المنتشرة عبر تراب الولاية. وتنتظر مديرية التربية بقسنطينة خلال الدخول المدرسي المقبل اكتظاظا في بعض المناطق السكنية خاصة بالمدينة الجديدة علي منجلي التي تعرف عمليات ترحيل متواصلة، حيث قدرت المديرية معدل التلاميذ في القسم بالمرحلة الثانوية ب45 تلميذا، معتبرا أن القضاء على مشكل الاكتظاظ لن يكون في سنة أو سنتين، لكن المديرية طمأنت أولياء التلاميذ بضمان مقعد بيداغوجي لكل تلميذ. وحسب المصادر فإن مديرية التربية بقسنطينة تتوفر على ميزانية تجهيز تقدر ب90 مليار سنتيم ستخصص لتجهيز المؤسسات التربوية، حيث قامت باقتناء تجهيزات جديدة خاصة الكراسي والطاولات قبل الدخول المدرسي، لتضيف أن هذا المبلغ تضاعف بالخزينة بسبب عدم صرفه بالشكل المطلوب خلال السنوات الفارطة. للإشارة، فقد قام والي قسنطينة شخصيا خلال الأيام الفارطة بجولة ماراطونية دامت 3 أيام لتفقد مشاريع قطاع التربية بالولاية قبل الدخول المدرسي، حيث وقف على بعض النقائص التي يتحملها المقاولون الذين لم يحترموا آجال التسليم في غياب الرقابة وعلى رأس المشاريع المعطلة ثانوية بلدية مسعود بوجريو النائية والتي لم تر النور مند 2006.