اختار المسؤول الأول عن الكرة الجزائرية الحاج محمد روراوة كلا من رئيس الرابطة الوطنية المحترفة محفوظ قرباج وعضو المكتب التنفيذي للهيئة فوزي قليل، إضافة إلى كل من الرئيس السابق للفاف حميد حداج وكذا العضو الأسبق في المكتب الفيدرالي محمد خلايفية كأبرز أعضاء لجنة تعيينات الحكام تحسبا للموسم الكروي ( 2012 / 2013 ). يسعى رئيس الفاف روراوة إلى وضع نقطة النهاية لمشكل التحكيم في البطولة الوطنية، ومحاولة إضفاء مصداقية أكبر لعملية التعيينات، لأن الموسم المنصرم عرف العديد من القضايا التي وضعت لكارن وترسانة من الحكام الدوليين في قفص الاتهام من طرف مسؤولي ورؤساء النوادي، خاصة الثلاثي الدولي جمال حيمودي، محمد بنوزة وفاروق حواسنية والذي تصاعدت موجة الغضب عليه في الجولات الحاسمة من المنافسة في الرابطة المحترفة الأولى. لكارن انسحب طوعا استنادا إلى ذات المصدر فإن بلعيد لكارن كان قد طلب من روراوة إعفاءه من عملية تعيينات الحكام، وتشكيل لجنة فرعية تتكفل بهذه العملية، وهو ما جعل رئيس الفاف يلجأ إلى الإستعانة بخبرة كل من حداج وقرباج، بحكم احتكاكهما كثيرا مع رؤساء الفرق، إضافة إلى عضو الرابطة المحترفة فوزي قليل، وكذا محمد خلايفية الذي سبق له شغل منصب رئيس لجنة التعيينات في عهدة حميد حداج على رأس الإتحادية، ولو أن هذه اللجنة يضيف مصدرنا سيتم توسيعها، بإدراج حكمين سابقين في تركيبتها الرسمية. هل ستنتهي التعيينات المشبوهة ؟ لم يتردد روراوة في تقديم طلب من رئيس اللجنة المركزية للتحكيم خلال الاجتماع الأخير للمكتب الفيدرالي إرجاء الكشف عن تركيبة لجنته، لكن بيان الاجتماع والذي تم نشره على الموقع الرسمي للاتحادية على شبكة الانترنت تضمن قرار المصادقة على تركيبة اللجنة المركزية للتحكيم، لأن روراوة كان يسعى إلى إقناع كل من حداج وقرباج بالتواجد ضمن لجنة التعيينات، وهي الخطوة التي نجح رئيس الفاف في قطعها، كونه ظل يراهن على تشكيل لجنة تضم شخصيات لها مكانتها في الساحة الكروية الوطنية، وتواجد كل من حداج، قرباج، خلايفية وقليل جنبا إلى جنب في لجنة تعيينات الحكام من شأنه أن يخفف من الضغط الذي ما فتئ يفرضه رؤساء النوادي على اللجنة المركزية للتحكيم بسبب التعيينات “المشبوهة”، والتي تفتح باب التأويلات على مصراعيه. لكارن فضل الإشراف على التكوين اختار لكارن ترأس لجنة التكوين، واختار 5 أعضاء لهذه اللجنة الفرعية، ويتعلق الأمر بحسين ولد الحاج الذي ظل بمثابة ذراعه الأيمن طيلة المواسم الثلاثة الماضية، إضافة إلى كل من العربي بلبرج، محمد لمين بن عيسى، السعيد فداوي وعبد السلام عشير، على أن يتكفل كل عضوبمتابعة تكوين الحكام على مستوى منطقته وفق البرنامج المسطر، لاسيما وأن الفاف كانت في غضون الأسبوع الماضي قد برمجت ملتقى تكوينيا لفائدة 25 مراقبا للحكام، تحت إشراف محاضرين من الفيفا والكاف، وهما المغربي يحيي حدقة والمصري أحمد شناوي بحضور مكونين إثنين عن كل رابطة جهوية، كبن شنعة وخليفاتني (رابطة قسنطينة) بومعزة وصالحي (رابطة عنابة) مع حصول رابطتي بشار وأدرار الولائيتين على امتياز التمثيل بعنصرين عن كل رابطة، إضافة إلى 5 مكونين تابعين للفاف، ويتعلق الأمر بكل من سري، عشير، بلبرج، فداوي وبن عيسى، وهو ما يعني بأن روراوة سيشدد من عملية مراقبة حكام النخبة الموسم القادم. الاختبارات البدنية هذا الثلاثاء تجدر الإشارة إلى أن اللجنة المركزية للتحكيم نظمت أمس بعاصمة الرستميين تيارت تربصا لفائدة حكام النخبة الذين سيديرون مباريات الرابطة المحترفة بقسميها الأول والثاني الموسم المقبل، وهو التربص الذي يأتي بعد نجاح 28 حكما رئيسيا و55 حكما مساعدا في اجتياز الاختبارات الطبية التي نظمت بمركز سيدي موسى مطلع شهر أوت الماضي، على أن يخضع جميع الحكام بعد غد الثلاثاء لاختبارات بدنية، ستتحدد على ضوء نتائجها القائمة الرسمية لحكام مرحلة الذهاب من الموسم القادم.