تعاني مصلحة التوليد وطب النساء بمستشفى محمد بوضياف بغليزان مؤخرا ضغطا رهيبا وطوابير بشرية بسبب الكم الهائل المتوافد من النساء الحوامل اللائي جئن من مختلف البلديات المشكلة لإقليم الولاية البالغ عددها 38 وحتى من المؤسستين الاستشفائيتين وادي ارهيو ومازونة وبعض الولايات المجاورة كالشلف وتيارت. العديد من مصالح التوليد المترامية بالإقليم بسبب فشل تعامل القابلات مع الحالات المستعصية، فيما أشار مصدر طبي أن عدد كبير من هذا السلك يفتقدن للخبرة المهنية بسبب عملهن الطويل بمصالح الأمومة الذي ينحصر فقط في تطعيم الأطفال وتوعية وتحسيس النساء الحوامل، الأمر الذي جعل هذه المصلحة الطبية تفقد صورتها التي ألفتها، لا سيما بعد الترميمات الأخيرة التي أجريت عليها. وأكد أحد المسؤولين بالمؤسسة تواجد 4 أطباء مختصين في جراحة النساء واحترافية القابلات فضلا على وجود قاعتين للجراحة بالمصلحة، ما أصبح يستقطب النساء الحوامل من كل صوب حدب، باعتبار أن هذا الاكتظاظ لم تشهده المؤسسة من قبل، الأمر الذي قوض استقرار المصلحة وجعل من النساء الحوامل يفترشن الأرض، جراء تهاوي القدرة الاستيعابية للمصلحة من أسرة مقارنة مع العدد الهائل المتوافد. وباتت المصلحة المذكورة تتكفل بأكثر من 250 حالة، فيما تسجل العمليات الجراحية القيصرية ارتفاعا أيضا بمعدل يومي من 07 إلى 15 عملية قيصرية، إلى جانب استقبالها، وبشكل يومي نحو 50 حالة طارئة بحاجة إلى فحوصات طبية أو توشك على الولادة. كما يبقى سبب الاكتظاظ محصورا بين مشكل قلة الأسرة في انتظار انطلاق مشروع إنجاز مصلحة للأمومة والطفولة والذي كشفت عنه مصادر بمديرية الصحة ناهيك عن فشل مصالح التوليد العديدة والمترامية بتراب الولاية في التكفل بمرضاه من النساء الحوامل لافتقادهن الخبرة في التوليد وتهربهن من مسؤوليتهن وتحويل أغلب الحالات صوب مستشفى عاصمة الولاية غليزان. وبالرغم من قلة ومحدودية الإمكانات التي يعمل طاقم مصلحة التوليد، إلا أننا نجد أن العديد من النساء الحوامل يفضلن اللجوء إليها ويخضعون للولادة العادية والجراحية في ظل وجود تغطية طبية على مدى 24 ساعة. بلفوضيل لزرق