ستعيد الغرفة الجزائية لمجلس قضاء الجزائر فتح ملف المدعوة "العطرة"، امرأة في الخمسين من العمر سبق إدانتها بالمحكمة الابتدائية بعبان رمضان بالجزائر العاصمة بخمس سنوات سجنا نافذا، مع دفع غرامة مالية لتمكنها من النصب والاحتيال عن طريق التزوير واستعمال المزور بتواطؤ من مرشدة دينية، أستاذة الشريعة بثانوية على ما يفوق 250 شخص بسلبها منهم مبلغا ماليا يتجاوز خمسة ملايير سنتيم ومجوهرات تقدر بملايين السنتيمات وفرت بعدها إلى ليبيا. ألقت المصالح المختصة القبض على "ر.ف" المدعوة "العطرة"، بداخل شقتها بالشارع المحاذي لقاعة حرشة حسان، وتم حجز جواز سفر مزور ومليون سنتيم و 250 أورو وأربعة ملفات خاصة بالسكن للضحايا وكميات من الذهب قيمتها 20 مليون سنتيم، وتم تحديد هوية شركائها التسعة (خمسة رجال وأربع نساء) بينهم خادمتها ومرشدة دينية تعمل أستاذة الشريعة بإحدى ثانويات مدينة تيبازة ومجوهراتي كان يشتري منها المجوهرات التي تحصلت عليها مما يفوق 250 ضحية سلبت منهم مبلغا ماليا إجماليا قيمته أزيد من 5 ملايير سنتيم وكمية من الذهب بمئات الملايين استثمرتها في شراء عقارات وسيارات. وبدأت "ر. ف" في النصب والاحتيال على ضحاياها، حسب ملفها القضائي في 2003 مدعية مساعدتهم للحصول على سكنات ريفية وتساهمية مقابل مبالغ مالية تتراوح مابين 20 و300 مليون سنتيم، منتحلة صفة زوجة إطار بمؤسسة عسكرية وفي مرات أخرى رئيسة مصلحة توزيع السكنات في تيبازة، ليكتشف هؤلاء الضحايا بعد مرور ثلاث سنوات بأنها هربت الى مدينة إليزي، لما نصبت على ثلاثة مواطنين اخرين وعدتهم بتمكينهم من سكنات فمنحوها كميات من الذهب وتوجهت عقبها بفترة الى ليبيا وبحوزتها 500 مليون سنتيم مستعملة جواز سفر مزور بتواطؤ من خادمتها بالجزائر التي سرقت وثائق شقيقتها لاستخراج هذه الوثيقة المزورة للمتهمة مقابل شقة اشترتها لها ب 250 مليون سنتيمّ، وفتحت "ف.ر" بليبيا محلات تجارية.