يفتح مجلس قضاء الجزائر الأيام المقبلة، قضية امرأة تمكنت من النصب على 200 ضحية يقطنون بولايتي الجزائر وتيبازة، ليلقى عليها القبض بعد تحريات مصالح الأمن. ومن حيثيات القضية أن المسماة (ر،ف) في الخمسينيات من العمر، بدأت حكايتها مع النصب سنة 2003، فكانت توهم المواطنين بمساعدتهم للحصول على سكنات ريفية وتساهمية، مقابل تسلمها مبالغ مالية تتراوح بين 20 و30 مليون سنتيم، والسيدة كانت تنتحل تارة صفة زوجة إطار بمؤسسة عسكرية، ومرة رئيسة مصلحة توزيع السكنات على مستوى ولاية تيبازة. والضحايا عند تأخر تسلمهم سكناتهم الموعودة اكتشفوا هروب المتهمة إلى مدينة إيليزي، وهناك نصبت على ثلاثة مواطنين أخرين بعدما وعدتهم بسكنات مقابل حصولها على كميات من الذهب. وبعد جمع السيدة مبلغ 500 مليون سنتيم هربت إلى ليبيا، بعدما ساعدتها خادمتها في تأمين جواز سفر مزور، وتحصلت الخادمة مقابل ذلك على شقة اشترتها لها المتهمة ب250 مليون سنتيمّ. وحسب التحقيقات القضائية فالمتهمة استثمرت أموالها في ليبيا. لتعاود دخول الجزائر سنة 2010، وعاودت النصب على ضحايا جدد، وأشارت تحريات الأمن أن السيدة كانت تستدرج طالبي السكن بمساعدة مرشدة دينية في 39 من العمر، فالأخيرة كانت تتقرب من الضحايا في المساجد والأعراس. ليتم إيقاف المتهمة الرئيسية داخل شقتها ببلدية سيدي امحمد، وبحوزتها جواز سفر مزور إضافة لملفات الضحايا.