كشفت صحيفة ”المساء” المغربية أمس، تفاصيل اللقاء الذي جمع يوم الجمعة الماضي، رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران والملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز. وأكدت الصحيفة، نقلاً عن مصدر ديبلوماسي سعودي، أن بنكيران استعرض أمام الملك السعودي الوضع الاقتصادي المتأزم الذي يعيشه المغرب، وركز على بعض النقاط المتعلقة بارتفاع أعباء صندوق المقاصة، وتفاقم عجز الميزانية والعجز التجاري، مشيرًا إلى أن الملك السعودي تعهد بتقديم العون والمساعدة للحكومة المغربية، من خلال دفعة من الاستثمارات السعودية في المجال السياحي، بالإضافة إلى المساهمة في مجموعة من المشاريع التنموية. وأضاف المصدر أن الملك عبد الله بن عبد العزيز أمر وزير المالية السعودي، إبراهيم بن عبد العزيز العساف، بالتنسيق مع بنكيران من أجل تحديد حاجيات المغرب في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، ووضع استراتيجية تمكن من وضع آليات الدعم الاقتصادي المناسب الذي ستقدمه السعودية للمغرب خلال الفترة المقبلة. ولم يقتصر اللقاء، الذي جمع رئيس الحكومة بالملك السعودي على الجانب الاقتصادي فقط، بل شمل كذلك الوضع في سوريا والانتقادات التي وجهها ممثل سوريا في الأممالمتحدة إلى المغرب. تحت عنوان: ”الملفات الأكثر سخونة في الدخول الاجتماعي”، نشرت ”الأحداث المغربية” أن الحكومة ستكون مطالبة بحل معضلة التمويل للعديد من الالتزامات التي قطعتها على نفسها، من خلال البرنامج الحكومي، بدءًا بالتعامل مع قانون المالية، مرورًا بالقضايا الاجتماعية المستعجلة، خاصة ما تعلق منها بالبطالة وأزمة التقاعد ثم وصولاً إلى إصلاح مشاكل التعليم، السكن،.. مع ضرورة الوفاء بما التزمت به في مجال التشغيل، مبرزة أن كل هذه الملفات الساخنة تنتظر الحوار الاجتماعي المقبل. ويحتل ملف التشغيل مكانة حساسة في السنة المالية الثانية من عمر حكومة عبد الإله بنكيران، يليه إصلاح التعليم، الذي يعد من الملفات الثقيلة التي يجب أن يُنجز في شأنها الكثير. أما ملف التقاعد فلم يبارح مكانه منذ سنوات، وينتظر أن يفتتح للمرة الاولى على طاولة الحكومة الجديدة، ما جعل ملف إصلاح صندوق التقاعد يرمي بظلاله على الحكومة، التي ستجد نفسها مجبرة على التعاطي مع الملف في ظل التحذيرات التي أطلقتها أكثر من جهة.