"نريد رؤية أطفالنا".. عبارة رددها أربعة سوريين والدموع تنهمر على وجوههم أمام رئيس الغرفة الجزائية لمجلس قضاء الجزائر، دخلوا للجزائر هروبا من المأساة التي يشهدها بلدهم منذ ما يقارب عامين و أوقفتهم مصالح الامن بالعاصمة، عندما ضبطت بحوزتهم أربع حقائب بها معدات ومحاليل كيميائية قالوا إنهم يستعملونها في "صناعة الأسنان". دخل السوريون الأربعة إلى الجزائر في العاشر ماي المنصرم بطريقة شرعية في محاولة منهم لإعالة وإرسال مبالغ مالية لزوجاتهم وأطفالهم المتواجدين ببلدهم، ليجدوا أنفسهم مدانين بثلاثة أشهر حبسا نافذا مع دفع غرامة مالية بالمحكمة الابتدائية بباب الوادي، عن تهمة الممارسة غير الشرعية لمهنة الطب. وأوضحوا بأنهم يزاولون هذا العمل بطريقة قانونية ببلدهم ويطلق على ممتهنه اسم "صانع الأسنان" ولم يكونوا على علم بأنه محظور بالجزائر. والتمس النائب العام تشديد العقوبة ضد السوريين الأربعة مع دفع كل واحد منهم مليون دج كغرامة مالية ومصادرة المحجوزات، وطالب الطرف المدني بإجراء تحاليل طبية على المحاليل الكيميائية المضبوطة لدى هؤلاء الرعايا ومساعدتهم لمصالح الامن بالكشف عن العصابات التي تقف وراءهم وتزودهم بهذه المعدات وإجراء تحقيق تكميلي في الملف، فيما تركزت مرافعة الدفاع حول كون موكليه لم يتم ضبطهم وهم يمارسون هذه المهنة، ودعا رئيس الجلسة بإفادتهم بالبراءة التامة.