أكد وزير خارجية روسيا سيرجى لافروف أمس، إصرار بلاده على عقد مؤتمر حول الشرق الأوسط خلال العام الجاري. وقال لافروف، على هامش اجتماع القمة السنوية لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والباسيفيك (آبيك) في مدينة فلاديفستوك الروسية الذي من المقرر أن ينطلق في وقت لاحق، إن المؤتمر الخاص بالشرق الأوسط يجب أن يطلق حوارا حقيقيا ملموسا حول فكرة إقامة منطقة منزوعة من سلاح الدمار الشامل في الشرق الأوسط. وفيما يتعلق بالأزمة السورية، قال لافروف إن موسكو تؤيد الفكرة التي طرحتها هيئة التنسيق الوطني السورية بشأن عقد مؤتمر للمعارضة في دمشق، وأضاف بعد مباحثاته مع نظيرته الأمريكية هيلارى كلينتون على هامش آبيك أن حجم التعاون الاقتصادي التجاري والعسكري الروسي لا يمكن أن يقارن بالمصالح الاقتصادية الغربية لدى سورية وليبيا. وأوضح أن روسيا ليست لديها مصالح عمل في سورية، وأنها ترفض العقوبات لمجرد أنها لن تأتي بنتيجة، مؤكدا ضرورة قيام القوى الخارجية المؤثرة بالضغط على أطراف النزاع في سورية من أجل إرغامها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات. وتأتي هذه المحادثات في الوقت الذي تتواصل فيه أعمال القصف والاشتباكات في سوريا ولا سيما في مدينتيها الكبيرتين، العاصمة دمشق والعاصمة الاقتصادية حلب (شمال)، بعد أن دخلت في مواجهات عسكرية منذ مارس 2011 بعد حركة احتجاج شعبية تحولت شيئا فشيئا إلى نزاع مسلح خلف أكثر من 26 ألف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وحوالي 20 ألف قتيل بحسب الأممالمتحدة.