أكد وزير الدفاع البريطاني، فيليب هاموند، أن اللجوء للخيار العسكري ضد النظام السوري وارد في حال عدم استجابته للمحاولات الدولية لحل الأزمة بالوسائل السلمية لحماية الشعب السوري. وقال هاموند، في تصريحات إعلامية، أمس، إنه من الوارد أنه لم يتم استبعاد استخدام وسائل أخرى خارج نطاق مجلس الأمن الدولي لحل الأزمة السورية. وأضاف أن الدول والقوى الداعمة للشعب السوري ستستمر بالضغط على مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار يضغط على روسيا والصين لتغيير مواقفهما، مؤكدا أنه ليس من مصلحة روسيا الاستمرار في حماية النظام السوري. وأوضح وزير الدفاع البريطاني أن لندن تقدم الدعم للمعارضة السورية بتزويدها بالمساعدات غير القتالية وتوفير المساعدات الإنسانية للشعب السوري. وشدد على أن الرئيس السوري بشار الأسد فقد شرعيته، مطالبا الأسد بالتنحي عن منصبه في أسرع وقت ممكن، مرحبا بالدور الإيجابي الذي تلعبه جامعة الدول العربية للوصول إلى حل للأزمة السورية. من جهة ثانية، دعا رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، المجتمع الدولي إلى التدخل عسكرياً في سورية، وتزويد المعارضة السورية بالأسلحة لمساعدتها على الفوز في النزاع. وقال الحريري إن النظام السوري سيسقط في نهاية هذا النزاع لا محالة، وشدد على أهمية إيقاف أعمال الإبادة التي يمارسها الرئيس السوري بشّار الأسد ضد شعبه، واعتبر أنه كلما طال الوقت لسقوط الأسد، كلما ارتفع معدّل الأضرار، ما يصعّب إجراء مصالحة بين طرفي النزاع في سورية. وقال الحريري إن النظام فقد سيطرته على البلاد، واصفاً سورية بالدولة الفاشلة، ودعا إلى عدم الانخداع بالادعاءات التي يسوّقها النظام، معتبراً أن الشعب السوري هو الفائز في هذا النزاع. واعتبر الحريري أن المجتمع الدولي لديه واجب أخلاقي للتدخل عسكريا في سورية بهدف إيقاف سفك الدم، داعياً إياه إلى تزويد المعارضة السورية بالأسلحة المتطورة لتتمكن من تحقيق الفوز في النزاع.واعتبر الحريري أيضا أن فرنسا لديها دور هام تؤدّيه في سورية، ودعاها إلى تشجيع حلفائها على تزويد المعارضة السورية بما تحتاجه، لتتمكّن هذه المعارضة من إنشاء مناطق عازلة في البلاد، ولفت إلى أن لا مصلحة لأي طرف بحصول حرب أهلية في سورية، ما عدا إيران التي تتمنى حصول اضطرابات في سورية، كما في العراق، لتتمكّن من الحفاظ على سيطرتها هناك. جاءت هذه الدعوات فيما حذر الرئيس السابق لبعثة مراقبي الأممالمتحدة في سورية الجنرال روبرت مود، من خيار الحل العسكري في سورية، كما قال إن تقديم بعض الدول الغربية الدعم للمعارضة السورية يؤدي إلى نتائج عكسية، واصفا التدخل العسكري في البلاد بالمستحيل، منتقدا في ذات الوقت فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل لاتفاق بشأن سورية.يام