باريس تقرّ بمساعدة منشقين عسكريين على الخروج من سوريا وبالدعم الاستخباراتي للمعارضة اعترف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أول أمس ان بلاده ساعدت عددا من المنشقين عن نظام الرئيس السوري بشار الاسد ومنهم عسكريون على الخروج من سوريا، كما عرضت دعما استخباراتيا للمعارضة المسلحة. فابيوس أكد ان اجهزة الاستخبارات الفرنسية ساهمت في عدد من عمليات الانشقاق، وإن حاول في المقابل نفي تزويد المعارضة بالسلاح وقال أن بلاده تحترم الأوربي على الأسلحة. وأشار الى مخاوف من استخدام هذه الاسلحة "في غير الوجهة التي اعطيت لاجلها"، وقال أن الامور في هذا الصدد غامضة بحيث انه من الصعب جدا التأكد من أن هذه الاسلحة لن تكون حسبه بعد ثلاثة اشهر او ثلاثة اسابيع سببا في تدمير طائرة فرنسية، وأضاف في المقابل أن هناك معدات اتصال مشفرة اضافة الى نظارات مكبرة تتيح الرؤية ليلا وأيضا سلسلة من المعدات التي قدمت بالفعل أو التي يمكن أن تقدّم، وأوضحت السلطات الفرنسية اكثر من مرة في الاسابيع الاخيرة ان باريس تقدم اسلحة غير قاتلة للمعارضة السورية.وفي سياق متصل، دعا رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري أمس إلى التدخل عسكرياً في سوريا، وتزويد المعارضة السورية بالأسلحة، وذلك وفقا لما نقلته عنه صحيفة (لوموند) الفرنسية، حيث شدد الحريري على أهمية إيقاف ما أسماه "أعمال الإبادة التي يمارسها الرئيس السوري بشّار الأسد ضد شعبه"واعتبر أنه "كلما طال الوقت لسقوط الأسد، كلما ارتفع معدّل الأضرار، ما يصعّب حسبه إجراء مصالحة بين طرفي النزاع في سوريا، واعتبر الحريري أن فرنسا "لديها دور هام تؤدّيه في سوريا"، ودعاها إلى تشجيع حلفائها على تزويد المعارضة السورية بما تحتاجه، لتتمكّن هذه المعارضة من إنشاء مناطق عازلة داخل سوريا. وفي الوضع الميداني، قتل 18 جنديا نظاميا على الأقل وأصيب العشرات بجروح في هجوم لمقاتلي المعارضة صباح أمس بواسطة سيارة مفخخة استهدفت تجمعا عسكريا في مدينة سراقب بمحافظة ادلب شمال غرب سوريا، وفقا لما أعلنه المرصد السوري لحقوق الانسان الذي أكد في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه مقتل ما لا يقل عن 18 من القوات النظامية وإصابة العشرات بجراح بعضهم بحالة خطرة، ومن جانب آخر دارت أمس معارك عنيفة بين مقاتلين وجنود قرب مطار حلب الدولي المدينة الثانية في سوريا، ودارت المعارك قرب مطار حلب الذي ما زال يعمل بصورة طبيعية في قطاع النيرب، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، وليل الثلاثاء الاربعاء قتل أربعة سوريين أرمن كانوا عائدين من يريفان برصاص رجال مسلحين على طريق المطار، كما اكد ذووهم لوكالة فرانس برس، وأصيب 13 شخصا على الأقل من المجموعة نفسها كما ذكر المصدر نفسه، فيما تعرض مصنع للزجاج وقاعة احتفالات يستخدمهما مسلحون مكانا للتجمع للقصف ايضا خلال الليل في شمال المدينة، كما افاد شهود.