جدد الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، موقف بلاده المناهض للرئيس السوري بشار الأسد، حيث أشار في تصريح لإذاعة ''أوربا 1'' إلى أن حل الأزمة السورية يكمن في إقامة ممرات لإيصال المساعدات الإنسانية، لتمكين المعارضة من الاستمرار. جاءت هذه التصريحات قبيل اجتماع مصغر لأصدقاء سوريا بباريس، جمع وزراء خارجية 14 دولة، للنظر في تطورات خطة كوفي عنان والتفكير في الحلول البديلة في حال فشل الخطة. اعتبرت وزيرة خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية، هيلاري كلينتون، التي شاركت في اجتماع باريس، أن الأزمة في سوريا دخلت منعرجا حاسما، ودعت السلطات السورية للاستجابة الكاملة وغير المشروطة للنقاط الست لخطة عنان، مؤكدة في سياق حديثها أن المجتمع الدولي مستعد لاتخاذ التدابير اللازمة لإنهاء الأزمة في سوريا. وشدد الرئيس الفرنسي ووزير خارجيته، آلان جوبي، على أن موقف كل من الصين وروسيا الداعم للنظام السوري لا يمكن أن يقف حجرة عثرة أمام عزم المجتمع الدولي على إيقاف ''نزيف دم الشعب السوري''، حيث قال ساركوزي إن حديث النظام في سوريا عن قبوله وقف إطلاق النار مجرد ''كذبة''، مشيرا في السياق إلى تواصل عمليات القتل والاعتقال، وقد شبّه الرئيس الأسد بالرئيس الليبي السابق معمر القذافي الذي قال ساركوزي إنه كان يعتزم تدمير مدينة بنغازي لولا تدخل المجتمع الدولي. يشار إلى أن كلا من روسيا والصين رفضتا المشاركة في اجتماع باريس. من جهة أخرى، طالب آلان جوبي بضرورة رفع عدد المراقبين الدوليين بسوريا إلى أكثر من 300 مراقب، للإشراف على وقف إطلاق النار فعليا، فيما وافق الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، على فكرة زيادة عدد المراقبين الدوليين، واصفا الهدنة الحالية بأنها هشة بالنظر لعدم احترام السلطات في دمشق النقاط المتفق عليها، واستشهد بعدم سحب الآليات العسكرية من المناطق السكنية. وبالرغم من الانتقاد شديد اللهجة الموجه للحكومة السورية، إلا أن الأمين العام للأمم المتحدة استطرد بالقول إن فرص إنجاح خطة عنان ما تزال قائمة، مشيرا في الرسالة التي وجهها إلى مجلس الأمن أن بعثة المراقبين تمكنت من الدخول لبعض بؤر التوتر والوقوف على حقيقة الأوضاع. وأبدت بكين رغبتها في المشاركة في وفد المراقبين، باعتبارها دولة تهدف لإحلال السلم في سوريا، فيما أكد الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، أن الأممالمتحدة طلبت من دول عربية المشاركة في بعثة المراقبين دون ذكر الدول التي أبدت موافقتها.