كشف الدكتور "علي جمعة"، مفتي مصر، أنه سيتم اتخاذ قرارات حاسمة ومصيرية ضد الأطراف المسؤولة عن إنتاج الفيلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ووصف المنتجين والقائمين على هذا الفيلم بالحاقدين والتافهين. وأكد فضيلة الشيخ "علي جمعة" على هامش انطلاق فعاليات الدورة العشرين لمؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي الذي أقيم بوهران، أن التصرفات التي تصدر من الحاقدين على الدين الإسلامي والنبي محمد صلى الله عليه وسلم تدل على فشل المتآمرين على الإسلام. "كما أن الرسول سام عن مثل هذه التفاهات والأفلام التي يتصور منتجوها أنها يمكن أن تسيء، له فهو في مقام رفيع وسيد الخلق أجمعين ونحن سنتجاوز هذه التفاهات والتصرفات اللامسؤولة لكننا لن نترك حقنا وسنستميت في سبيل الدفاع عن مقدساتنا ومنها النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي يعد من الخطوط الحمراء التي لن نسمح بتجاوزها أو المساس بها". وأفاد الدكتور علي جمعة بأن الأزهر الشريف سيقاضي المسؤولين ومنتجي هذا الفيلم المخزي عبر الوسائل والطرق المتاحة دوليا. ومن جهته، أكد مفتي القدس والديار الفلسطينية الدكتور "عكرمة صبري"، أن الشعوب الإسلامية والعربية من حقها أن تنتفض ضد الفيلم الأخير الذي يسيء لشخص الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ومن حقها أن تعبر عن غضبها الذي يختلج صدر كل مسلم ومسلمة عبر أصقاع العالم في سبيل الاستماتة والذود عن مقدسات المسلمين، لكن شريطة تجنب العنف والمساس بمعتقدات الآخرين والعمل على تفادي أي عمل غير مسؤول، في إشارة منه إلى مقتل السفير الأمريكي بالقنصلية الأمريكية ببنغازي بليبيا. وفي معرض حديثه على هامش مشاركته بالدورة العشرين لمؤتمر مجلس الفقه الإسلامي الدولي، الذي احتضنه أول أمس فندق المرديان بوهران، أشار إلى أن الشعب الفلسطيني يئن تحت وطأة الاحتلال، وعلى رأسهم الأسرى الذين يتجرعون مرارة البطش الصهيوني الغاشم الذي يقابلونه بالإضراب عن الطعام. ودعا المتحدث إلى ضرورة تطبيق التوصيات والقرارات التي تخرج بها الدورة الحالية.