تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود تنظم الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها خلال الفترة من 23 إلى 25 شوال الحالي الموافق للفترة من 2 إلى 4 أكتوبر2010م مؤتمر "نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم" وذلك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض. ويهدف المؤتمر بحسب جريدة "الرياض" السعودية إلى التعريف برسالة الإسلام وما اشتملت عليه شريعته من رحمة للعالمين، والتعريف بشخص النبي عليه الصلاة والسلام وإبراز جوانب الرحمة في سيرته ودراسة اتجاهات الرأي في الغرب حول الإسلام ورسالته ونبيه عليه الصلاة والسلام، والدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم بالأسلوب الصحيح المرتكِز على الدليل الشرعي والإقناع العقلي والمثالية في سيرته، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، والرد على الشبهات المثارة حول الرسول والإسلام، وتصحيح سلوك بعض المسلمين المخالف لهدي النبي. وسيناقش المؤتمر ثمانية محاور تدور موضوعاتها حول: معالم الرحمة في شخص النبي عليه الصلاة والسلام وسيرته، ومعالم الرحمة في شريعة نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، ودراسة تقويمية لآراء الكتاب غير المسلمين في الإسلام ونبيه عليه الصلاة والسلام، وحقوق النبي عليه الصلاة والسلام بين الغلو والجفاء، ووسائل الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء، وجهود السلف وعلماء المسلمين في الدفاع عن النبي عليه الصلاة والسلام، ودور الإعلام والتقنية الحديثة في إبراز معالم الرحمة في دين الإسلام وسيرة نبيه، ودور المؤسسات العلمية والدعوية والأفراد في إبراز معالم الرحمة في دين الإسلام وسيرة نبيه صلى الله عليه وسلم. وقال رئيس الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها الدكتور عبد العزيز بن محمد السعيد إن رعاية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لفعاليات هذا المؤتمر الدولي تأتي رداً على تلك الحملات المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. وأضاف أن موضوع المؤتمر وهو "نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم" يأتي لقيام دواعيه في هذه الحقبة الزمنية التي تعرض فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته إلى هجمة شرسة من بعض الحاقدين الغربيين الذين حاولوا تصوير النبي صلى الله عليه وسلم بأبشع صورة، وقابل ذلك المؤمنون والمنصفون من غير المسلمين بالإنكار والاستهجان لكونه اعتداء على مقام النبوة ومخالفة صريحة لما هو متواتر عنه من سنته وسيرته، ولما جاءت به الكتب السابقة من إثبات نبوته وكريم شمائله ووجوب الإيمان به وإتِّباعه وقد وقف المسلمون في أرجاء المعمورة تجاه هذا العدوان صفا واحدا واجتهدوا في صده وبيان زيفه ومخالفته للشرائع السماوية والقوانين الدولية ودعوا إلى توقيره صلى الله عليه وسلم وإنزاله منزلته التي أنزله الله إياها في جهود مشكورة ومساع حميدة حققت ثمارا طيبة بفضل الله جل وعلا.