يقدم الكوريغرافي والمصمم الفني المبدع، رياض بروال، بمناسبة افتتاح المهرجان الأمازيغي الذي تحتضنه باتنة شهر ديسمبر القادم، عرضا كوريغرافيا اختار له عنوان” التحدي”، يضم مجموعة من اللوحات الفنية والرسومات التي تعبر عن الجزائر وتاريخها منذ الاستقلال إلى غاية الآن. عن الموضوع أوضح بروال رياض أنّ العمل الذي انتهى منه مؤخرا، تم إنتاجه من طرف المسرح الجهوي لباتنة أملا في عرضه بنفس المدينة بمناسبة افتتاح فعاليات المسرح الأمازيغي التي تنطلق في العاشر من ديسمبر المقبل. كما أشار المتحدث إلى أن العمل الذي اختار له عنوان” التحدي” تشارك فيه مجموعة من الشباب الموهوب بعد أن انتهى من إجراء عملية الكاستينغ الخاصة به. كما سيقوم تحضيرا لذلك بداية أكتوبر القادم بافتتاح ورشة تكوينية لهذه الأسماء المختارة لإنجاز اللوحات الفنية التي يبلغ عددها زهاء 22 فنانا هاويا ومبتدئا يسجل حضوره لأول مرة في مجال الفن الكوريغرافي. بالمقابل نوه الكوريغرافي بروال رياض، إلى أنّ العرض الذي يضم 4 لوحات فنية لا يجسد تاريخ وصورة الجزائر بعد الاستقلال في شكل شخصية معينة، وإنما ستقدم في شاكلة ألوان العلم الوطني الأحمر، الأبيض والأخضر، التي تعرف تغيرا باعتبار الحقبة التي شهدتها الجزائر عبر تاريخها ونضالها الطويل، حيث ستتناول أربعة مواضيع رئيسية هي التحديات التي واجهت الجزائر بداية نشأتها، وصف الصراع السياسي من خلال مختلف التيارات التي أرادت الجلوس على كرسي السلطة، سنوات الارهاب وكذا الالتفاف الشعبي من أجل التغلب على المصائب والفتن التي عرفتها بلادنا خلال السنوات الأخيرة، وأخيرا التلاحم بين الشعب الجزائري لاجتياز المحن. ونوه في الاطار ذاته أنها عروض مائة بالمائة جزائرية بعيدة كل البعد عن تلك التي قدمها الكوريغرافي اللبناني كركلا في خمسينية الاستقلال، والتي لم تصور الجزائر ولم تحمل ولا نكهة عنها. بينما غيّب في هذا الصدد فنانون جزائريون أمثال قدور نورالدين في مختلف التظاهرات الكبرى التي احتضنتها الجزائر، وكان آخرها الاحتفال بخمسينية الاستقلال. على صعيد آخر انتقد محدثنا طبيعة النشاط والعمل في الباليه الوطني، الذي قال عنه إنه يقتصر على الرقص الشعبي ولا يقدم لوحات كوريغرافية ولا يسعى إلى فتح الباب أمام المبدعين في هذا المجال الفني الأوسع.