أبى رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، إلا أن يشارك أبناء الوطن مراسيم انطلاق الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية ، خلال حضوره العرض الفني"أبطال القدر" الذي وقعه الكوريغرافي اللبناني كركلا ،بحضور كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء الحكومة وكذا شخصيات تاريخية بالإضافة إلى ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر. أشرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ، على انطلاق الاحتفالات الرسمية من خلال حضوره لعرض فني يجسد ملحمة تاريخ الجزائر بمسرح "الكازيف" ل" سيدي فرج" ،المكان الذي احتلت فرنسا الاستعمارية منه الجزائر في جويلية1830. وأنجز العرض الفني الذي حمل عنوان "أبطال القدر..عيد المجد"، المبدع اللبناني عبد الحميد كركلا وشارك فيه أكثر من 500 فنان جزائري وعدد من التقنيين الأجانب. وتناول العرض الذي استمر نحو ساعة ونصف مختلف مراحل المقاومة الوطنية ضد الاستعمار الفرنسي وكذا الإنجازات التي تم تحقيقها منذ الاستقلال. وصفق بوتفليقة طويلا لمختلف المشاهد التي كانت تبث على الشاشة العملاقة , التي عرضت أهم مراحل تاريخ الجزائر ، بداء بفرحة الاستقلال مرورا إلى فترات حكم مختلف الرؤساء الذي حكموا الجزائر ووصولا إلى المرحلة الحاسمة التي عرفتها بالبلاد بمجيء الرئيس الحالي وبرنامج الوئام المدني والمصالحة الوطنية الذي لم شمل الجزائريين بعد فترة عسيرة عانى منها الشعب الجزائري . وخلال هذا العرض تابع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة باهتمام كبير مختلف اللوحات التي جسدها الفنانين الشباب عبر رقصاتهم الكوريغرافية التي ترجمت مراحل حاسمة من تاريخ الجزائر العريق. وبعد نهاية ملحمة "أبطال القدر" اعتلى الكوريغرافي عبد الحليم كركلا المنصة مرفوقا بالمدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي ليهدي رئيس الجمهورية برنوسا من تصميمه ،بعدها أخذ طاقم الملحة صور تذكارية مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وبضعة دقائق قبل منتصف الليل انتقل الرئيس رفقة الطاقم الحكومي إلى ميناء سيدي فرج أين تم الاستماع إلى النشيد الوطني ليترك المجال بعدها لعرض الألعاب النارية التي أطلقت من سفن بالقرب من الساحل التي أضاءت سماء "سيدي فرج".