ناشدت حركة حماس، أمس، مصر عدم إغلاق كل الأنفاق الحدودية مع قطاع غزة، قبل إيجاد بديل حقيقي لتوفير المستلزمات الرئيسية لأهالي القطاع. ونقلت وسائل الإعلام المصرية عن المتحدث باسم حركة حماس في رفح منصور بريك أمام اعتصام كبير في رفح جنوب القطاع، قوله: ”إن اللجوء للأنفاق لم يأت سوى لتوفير الاحتياجات الأساسية”، مضيفا ”لا تتركوا أهل غزة يعانون من الحصار، لا تتركونا رهنا للضغوطات الإسرائيلية”. وأضاف بريك أنه يجب رفع الحصار وأن يكون هناك قرار سياسي مصري بفتح معبر رفح تجاريا قبل الاستغناء عن الأنفاق، مشددا على أن الأنفاق لم ولن تكون هاجسا أمنيا لمصر، وأن غزة ستكون حصنا لأمن مصر وسيادتها. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد قررت إغلاق معبر كرم أبوسالم التجاري الذي يعتبر المنفذ التجاري الوحيد للقطاع في أقصى جنوب شرق قطاع غزة بسبب الأعياد اليهودية. وقال المتحدث باسم حركة حماس في رفح منصور بريك: إننا حفرنا الأنفاق التي تمثل الموت والرعب لمن حفروها، إلا أنهم فعلوا ذلك للحاجة والضرورة بحثا عن الحياة وتوفير مستلزماتها، مؤكدا أن حركته وحكومتها على أتم الاستعداد لحماية حدود مصر وتأمينها. وكان العقيد أركان حرب أحمد محمد علي المتحدث الرسمي العسكري للقوات المسلحة، أعلن في وقت سابق أن القوات المسلحة دمرت 31 نفقا على الحدود مع قطاع غزة. وأكد رئيس حكومة حماس بغزة إسماعيل هنية أن حكومته على جاهزية تامة لغلق جميع الأنفاق مع مصر حال توفر البديل وإقامة منطقة تجارة حرة مع مصر. من جهة ثانية، أصيب أربعة ضباط من قوات حفظ السلام الدولية في قرية الجورة بمدينة الشيخ زويد شمال سيناء اثر قيام جماعات جهادية وتكفيرية باقتحام سور معسكرهم هناك وإشعال الحرائق داخله في إطار الاحتجاجات ضد الفيلم المسيء للإسلام. ويذكر أن قوات حفظ السلام الدولية انتشرت في سيناء وفقا لاتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل، حيث ينحصر دورها في مراقبة أي خروقات قد يرتكبها أي من الطرفين، وكانت القوات المصرية قد أطلقت الحملة الأمنية لتعقب منفذي هجوم أودى بحياة 16 جنديا مصريا، بهدف تطهير سيناء من المظاهر المسلحة وبسط نفوذ الأمن.