يواجه الجيش المصري تحديات كبيرة في مدينة سيناء الحدودية ، التي تعتبر معقل الجهاديين والمسلحين في مصر، وعرفت المنطقة، أمس، تخريب مدرعة للجيش وإصابة مروحية عسكرية كانت تراقب الأجواء في مدينة الشيخ زويد، كما قامت مجموعات مسلحة بشن هجوم شامل على مقرات أمنية بالعريش، وذلك عقب حملة أمنية مكثفة قامت بها قوات الشرطة، وألقت القبض على أربعة متهمين من قرية ”المهدية” برفح. قالت تقارير إعلامية مصرية، أمس، أن أفراد الأمن والحراسة على مقرات مبنى مديرية أمن شمال سيناء يواجهون تحديات أمينة كبيرة، بسبب تكرار الهجمات المباغتة التي يقوم بها المسلحون، مشيرة إلى أن قسم شرطة أول العريشبسيناء تعرض إلى هجوم بأسلحة جرنوف وبمدافع أر بي جي، وظلت الاشتباكات مستمرة إلى وقت طويل قبل أن تتمكن قوات الجيش من السيطرة على الموقف بعد فرار المسلحين. كما وقعت اشتباكات عنيفة برفح أصيب فيها 6 أشخاص ، قامت المجموعات المسلحة بإطلاق النار وقذائف ال ”آر. بي. جي” على حواجز أمنية تابعة للجيش برفح والشيخ زويد، بينما قامت مجموعات مسلحة بشن هجوم مسلح على مبنى نجدة العريش. ويقود الجيش المصري حملة أمنية لتطهير مدينة سيناء من المحتجين واقتحمت قواته قرى بدوية بمدينتي رفح والشيخ زويد واعتقلت 4 متهمين مطلوبين بقرية المقاطعة بالشيخ زويد، وأكدت المصادر بأن الحملة الأمنية ضبطت 4 متهمين مطلوبين من الجماعات الجهادية وحادث رفح الذي قتل فيه 16 جنديا. وتعتبر الحملة التي تحمل اسم ”النسر”، ردا من الجيش المصري على العناصر المسلحة. وتراقب الولاياتالمتحدة وإسرائيل العمليات التي يقوم بها الجيش المصري في سيناء، كما سبق وأن حذرت إسرائيل من خرق الجيش المصري لاتفاقية كام ديفيد. من جهة ثانية ذكرت صحيفة ”وورلد تريبيون” الأمريكية، أمس، أن مسؤولين أمريكيين قالوا إن وزارة الدفاع الأمريكية وافقت على نقل مركبة تحمل نظام تتبع متطور إلى القوات متعددة الجنسيات في سيناء. وأضاف المسؤولون أن نظام التتبع سيسمح للقوات متعددة الجنسيات بمتابعة تحركات الجيش المصري. وفي تصريحات لوكالة أنباء ”أسوشيتد برس” صرح وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا: ”نحن فقط نريد التأكد من أننا نعرف كيفية تمركز هذه القوات المصرية لكي نصبح أكثر كفاءة وفاعلية في مكافحة الإرهابيين”.