دعت، أمس، نصيرة حداد، الخبيرة في المقاولة ورئيسة فريق مشروع ”كونديفام” رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إلى توسيع كوطة النساء في مختلف أجهزة الدولة وخاصة أجهزة التشغيل والبنوك، كما طالبت بإشراك الجماعات المحلية في الانخراط في دعم المشاريع الموجهة للنساء، وخلق بنوك مشاريع ناجحة وفعالة موجهة للعنصر النسوي. وقيمت، ذات الخبيرة، على هامش أشغال الملتقى الدولي الثالث حول المقاولة النسوية، المنظم أمس بفندق الجزائر، نتائج مختلف أجهزة التشغيل كالوكالة الوطنية لدعم و تشغيل الشباب، والوكالة الوطنية للقرض المصغر، فقالت ”إن مشاريعها غير ناجحة”، و هو ما يستوجب -حسبها- إعادة مراجعة بعض ميكانيزمات هياكل التشغيل وتعزيز القدرات البشرية لإنجاح المشاريع النسوية، إلى جانب إقحام الجماعات المحلية كالدوائر والبلديات في خلق مشاريع جادة وفعالة لفائدة النساء، وكذا تعزيز ثقافة المقاولة لدى المرأة، ابتداء من التعليم الثانوي ثم الجامعي، مشيرة إلى أهمية الجمعيات المختصة في لعب هذا الدور. كما اعتبرت المتحدثة نسبة النساء المقاولات المقدرة ب 6 بالمائة ضئيلة بالنظر للكم الهائل من المتخرجات الجامعيات الحاملات للشهادات من مراكز التكوين المهني ومختلف المعاهد المتخصصة، داعية إلى القضاء على التحرشات ومختلف المضايقات والصعوبات التي تتعرض لها المقاولات. وأشارت آخر الإحصائيات التي قدمتها السيدة زايدي ممثلة ” لونساج” في هذا الملتقى، إلى انه من مجموع 232508 مستفيد من مشاريع الوكالة، استفادت 24487 امرأة فقط، أي أن النساء تمثلن 11 بالمائة من مجموع المستفيدين، ووفرت عبر المشاريع التي أنجزتها 69963 منصب شغل، وكان نصيب الجامعيات صاحبات المشاريع 23 بالمائة وخريجات معاهد التكوين المهني 24 بالمائة. وأفاد مدير الاتصال والتعاون بالوكالة الوطنية للقرض المصغر ”عوباد مراد”، أن 60 بالمائة من المشاريع التي دعمها هذا الجهاز، استفادت منها نساء، موضحا في مداخلته أن سبب الإقبال المعتبر للعنصر النسوي على طلب قروض الوكالة، هو التسهيلات التي توفرها لهم، كالملف البسيط الذي تطلبه من صاحب المشروع وكذا سرعة معاجلته وتمويله من طرف البنوك، إلى جانب أن ” لونجام” تعد جهاز التشغيل الوحيد الذي يمول نشاطات النساء الماكثات في البيوت وغير المتعلمات. وللإشارة، قدمت فريدة بلحس سي شايب رئيسة مشروع ” كونديفام”، عرضا حوله خلال افتتاحها للملتقى، موضحة أنه أطلق بالشراكة بين وزارة التضامن والأسرة والوكالة البلجيكية للتنمية، ويهدف إلى ترقية القدرات المهنية للمرأة في مجال الاستثمار.