كشف الممثل عمار معروف عن آخر الأعمال الفنية التي يحضر لها رفقة المخرج عمار تريباش، بعد سلسلة من الأعمال التلفزيونية التي قدّمها شهر رمضان الفارط، والتي لم تكن برمجتها الزمنية مناسبة للمشاهد الجزائري على حد قوله، على غرار سيتكوم فكاهي، وفيلم سينمائي يحمل عنوان ”ألوان المجد” الذين عرضا في الشهر ذاته، حيث من المنتظر يجهز جديده بداية ديسمبر القادم. ونوّه الممثل عمار معروف، في حديث خصّ به ”الفجر” التي التقت به على هامش فعاليات المسرح الوطني المحترف في دورته السابعة، إلى أنّه يحضر حاليا للمشاركة في فيلم سينمائي طويل يحمل عنوان ”قصص دون جناح” للمخرج عمار تريباش الذي سبق له أن أخرج المسلسل الموسوم ب ”جروح الحياة”، وسيناريو الكاتبة بن ديمراد، مشيرا في الصدد إلى أنّ العمل الذي انتهى الطاقم من تصويره منذ أشهر قليلة من الآن ببعض مناطق الوطن، على غرار العاصمة وجيجل وتمنراست، قد دخل مرحلة التركيب قبل عدة أسابيع، على أن يكون جاهزا شهر ديسمبر المقبل، حيث تشرف على نهايتها، أين بلغت نسبة الأعمال بها 80 بالمائة. وأوضح المتحدث عمار معروف أن العمل سيعرف مشاركة كوكبة من نجوم التمثيل الجزائري، منهم من سبق أن أدّى إلى جانبه أدوار عديدة في مختلف الأعمال التي ميزت ظهوره على شاشة التلفزيوني الجزائري وبعض الفضائيات الأخرى، وفي مقدمتهم الممثلة نادية طالبي، مصطفى عريبي، آمال داريناد، صليحة كرفاش وغيرهم. بينما لم يؤكد محدثنا مشاركة نجمة الشاشة الجزائرية بهية راشدي، باعتبار ”كثرة العائلات الممثلة لأحداث الفيلم” على حد تعبيره. وفي سياق متصل، قال عن القصة إنها تعود بالأذهان إلى واقعة سقوط طائرة البوينغ الجزائرية أثناء إقلاعها بدقائق من مطار تمنراست سنة 2003، حيث تروي خمس قصص مختلفة لخمس عائلات جزائرية فقدت ضحايا في هذا الحادث الأليم الذي عصف بأرواح أزيد من مائة شخص، وتبرز خلالها الظروف والأسباب التي جعلت الضحايا يصعدون على متن هذه الطائرة وكذا الشعور بالذنب حول وفاتهم. بالمقابل لم يكشف عن كيفية عرضه هل في جزء واحد أم على أجزاء بناء على كل قصة، موضحا أنّه يجسد دور ابن القصبة رفقة نادية طالبي التي تؤدي دور الزوجة، حيث يقوم بإرسال ابنه نورالدين علال إلى تمنراست من أجل جلب بعض الأوراق الضرورية لبيع دار يشترك فيها مجموعة من الإخوة، وخلال صعوده بالطائرة تحل الكارثة، وهو نفس الأمر الذي يقع لشابين يفضلان التنقل برا، بينما يقومان بإرسال والدتهما إلى تمنراست بهدف معالجته مرضها برمال الصحراء، وهناك تقع المأساة.. لتكون النهاية بالتقاء الجميع في مكان تحطم الطائرة.