المخرجون الجزائريون لا يملكون " سحر لفت الإنتباه” قال الفنان حميد مصباح الذي عرفه الجمهور رفقة شقيقه هشام مصباح و الفنان عثمان بن داود في فرقة " لي فولي باربار" بالإضافة إلى مجموعة من الإعلانات التي أتاحت له فرصة التعامل مع الكثير من المخرجين و المشاركة في عدد من الأفلام و المسلسلات في حديث مع النصر أن أزمة السينما و التلفزيون تبدأ من ضعف النصوص وفشلها في تصوير الواقع بالإضافة إلا الاختيار غير الموفق للممثلين و ندرة الأعمال المقدمة طيلة السنة. و أضاف الممثل حميد مصباح الذي درس في معهد الفنون الدرامية و تميز في فن تحريك الدمى: أن مستوى الإنتاج التلفزيوني و السينمائي في الجزائر متوسط من ناحية السيناريو و الحوار و التمثيل و خاصة اختيار المواضيع ، و" أن مخرجينا لا يحسنون رواية القصص الجادة و لا يملكون سحر لفت الانتباه " مشيرا إلى أن الكتابة للمسرح أو التلفزيون تخضع لقواعد معينة كأية مهنة أخرى ككتابة الروايات مثلا، و لكن بشكل أعمق لأن المسرحي أو السينمائي يجب أن يملك القدرة على تصور الوضعيات و الحالات السينمائية ". حميد مصباح الذي مازال يعتبر نفسه ممثلا مبتدءا، بدأ مشواره الفني رفقة فرقة " لي فولي باربار" التي ظهرت على يدي أخويه هشام و ياسين ، و عرفت انتشارا كبيرا في بداية التسعينات بفضل تميزها، ليتعرف عليه الجمهور أكثر فيما بعد في عالم الإعلانات الإشهارية التي أتاحت له فرصة المشاركة في العديد من المسلسلات التلفزيونية منها " الربيع الأسود " للمخرج وهاب صايفي، " موعد مع القدر " مع المخرج عمار تريباش و"القلادة" و مجموعة من الأفلام التلفزيونية و السينمائية منها "صرخة النوارس" لبشير بلحاج الذي أدى فيه دور البطولة و مؤخرا فيلم " الساحة" سنة 2009 مع دحمان أوزيد الذي تحصل على جائزة أحسن آداء جماعي في مهرجان وهران السينمائي ، و في سنة 2010 شارك في فيلم " أول نوفمبر" مع المخرج أحمد راشدي. و يؤكد الممثل حميد أنه دخوله عالم الإعلانات كان بوابته الكبرى لاقتحام عالم التمثيل ، حيث سمح له حضوره المستمر على الشاشة بالحصول على حظوظ أكبر في العديد من عمليات "الكاستينغ" التي شارك فيها من أجل الفوز بأدوار حقيقة في التلفزيون أو في السينما. وهو يرى أن على الممثل أن يبقى على صلة دوما بالفن و التمثيل ، و أن لا يغيب كثيرا عن بلاطوهات التصوير ، معربا عن أمله في المشاركة في بعض الأعمال المقترحة لشهر رمضان.