أبدى سكان حوشي قيقي وقدوس، بغليزان، قلقهم الشديد جراء الأوضاع الكارثية التي يكابدونها منذ عدة سنوات، بسبب الاهتراء الرهيب الذي يعيش على وقعه عشرات العائلات في هاتين العمارتين المعرضتين للانهيار في أي لحظة. وقد احتج المعنيون أواخر الأسبوع أمام مقر الولاية الجديد، لرفع انشغالهم أمام والي الولاية قصد التدخل العاجل وإدراجهم ضمن برنامج ترحيل السكان من عمارات قديمة إلى سكنات لائقة، وهو المطلب الذي يبقى حلما يراودهم بعدما أنهكت حياتهم جراء التشققات في جدران وأسقف العمارتين، حيث تحدث أحد القاطنين بعمارة قدوس أنّ العائلات أضحت تصارع الانتشار الرهيب للجرذان وأنواع الحشرات التي وجدت ضالتها في ظل الاهتراء الظاهر على العمارتين وتشقق الجدران. وتكابد العائلات القاطنة بالمكان شتاء، إثر التسربات المائية التي تغمر العمارة، وتحول حياة السكان إلى جحيم حقيقي، الأمر الذي يدعوهم إلى ضرورة الاستنجاد بأهاليهم قصد المكوث خلال فصل الشتاء بعيدا عن مغامرة الانهيار المنتظرة في أي لحظة، وهي الأوضاع نفسها التي تعيش على وقعها عمارة قيقي. وقد نظم القاطنون بالحوشين المهددين بالانهيارين عدة احتجاجات أمام الولاية والدائرة، قصد لفت انتباه المسؤولين المحليين بما يجري لهم داخل مساكنهم، التي تحولت إلى مصدر لموت مرتقب، لاسيما أنّ العائلات عانت من طول الانتظار في الإفراج عن كربها. لذا يطالبون والي غليزان بالتدخل وإدراج الحوشين ضمن برنامج الترحيل المنتظر خلال الأيام القادمة، حسبما أعلن عنه هذا الأخير عندما نزل ضيفا على القناة الإذاعية الجهوية في برنامج خاص.